الآباء في حالة من الرعب بمجرد معرفتهم أن أحد أطفالهم قد أصيب بمرض السكر في سن مبكر، ويخشون أن يؤثر السكر على صحة الطفل على المدى الطويل. لكن الأطباء يوضحون أنه لا داعي للانزعاج والقلق؛ فالانتظام في علاج مرض السكر يجنب الطفل من أي مخاطر قد تحدث له مستقبلا.


ما هو مرض السكر؟
مرض السكر (diabetes) هو مرض مزمن ينتج عندما تتوقف خلايا البنكرياس عن إنتاج الأنسولين "الهرمون المسئول عن تنظيم السكر في الدم"، ومن ثم يصبح الجسم عاجز عن تمثيل السكر(الجلوكوز) الموجود في الغذاء، فيحدث ارتفاع غير عادي في مستوى السكر في الدم.


كيف يكتشف الآباء إصابة الطفل بمرض السكر؟
مرض السكر قد يصيب الأطفال في السنة الأولى من العمر، وليس من السهل معرفة أعراض مرض السكر عند الأطفال؛ لأنها قد تكون غير واضحة. وهناك أعراض قد تظهر عند ارتفاع السكر في الدم، وأخرى تظهر عند انخفاض السكر في الدم، وهي كالتالي:



عند ارتفاع السكر في الدم:



- التبول أكثر من المعتاد خاصة أثناء الليل



- العطش الشديد، وشرب كثير من الماء والسوائل بصورة متلاحقة



- الرؤية المشوشة



- الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل، وإصابة الطفل بالأرق



- فقدان الوزن رغم زيادة الشهية



- شعور الطفل بالإجهاد والعصبية، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي



- عدم التئام الجروح بسرعة



عند انخفاض السكر في الدم

- شعور بدوخة (دوار)، ورعشة، وميل للنعاس

- التعرق الشديد

- صداع وإعياء شديد

- جفاف الفم والجلد

- عدم التئام الجروح بسرعة



وأما عن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض السكر، فهي أسباب غير محددة بشكل قاطع، وقد أرجع العلماء أسباب مرض السكر إلى عوامل وراثية، وعوامل بيئية، وقد يكون إثر العدوى ببعض الأمراض التي تلعب دورا في الإصابة بمرض السكر.


وماذا عن أنواع مرض السكر عند الأطفال؟


النوع الأول (سكر الأطفال):
يفرز الجسم كمية قليلة من الأنسولين، أو لا يفرز أنسولين، وهذا النوع يصيب الأطفال، والشباب أقل من 30 سنة. ويعالج هذا النوع من السكر بجرعات الأنسولين، كي يحافظ على مستوى السكر في الدم.



النوع الثاني:
يصيب الأشخاص الأكبر سنا، ويمكن تنظيم هذا النوع من السكر بالتغذية المناسبة، وقد لا يحتاج المريض إلى تناول جرعات الأنسولين، بل بتناول الأدوية عن طريق الفم.


هناك بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الوالدين مع الطفل المصاب بمرض السكر، ومنها:


- تثقيف الأبوين بطبيعة المرض، وأنه ليس مرض قاتل كما يظن البعض، ويمكن السيطرة عليه بإتباع إرشادات الطبيب.



- تنشئة الطفل بصورة طبيعية، بحيث لا يُمنع من أداء بعض الأنشطة التي يقوم بها الأطفال.



- تدريب أفراد الأسرة على إعطاء حقنة السكر لإسعاف الطفل عند حدوث هبوط في معدل السكر داخل جسم الطفل.



- تدريب الطفل على إعطاء حقنة السكر لنفسه ومعرفة مواضع الحقن في الجسم.



- تدوين ومتابعة نمو الطفل مرتين سنويا للاطمئنان على النمو الطبيعي للطفل.



- قياس مستوى السكر عن طريق فحص عينة من الدم مرتين يوميا؛ كي يتسنى للأم معرفة كمية السكر الذي يحتاجها الطفل.



- تناول الطعام الصحي، والحد من وجود الدهون المشبعة في الطعام؛ حتى لا يتأثر القلب في المستقبل.



- تعويد الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية؛ فالرياضة تساعد على تحسين الدورة الدموية وبالتالي منع ارتفاع مستوى السكر.

مرض السكر يختلف فى علاجه من فرد الى فرد وفقا لاعتبارات عديده منها حالة البنكرياس وعما اذا كان المريض يمكنه الاحتفاظ بالجزء البسيط من البنكرياس والذى لازال يفرز جرعات بسيطه من الانسولين , او ان هناك تدمير كامل لهذه الخلايا , كما ان طرق العلاج تختلف باختلاف المده التى اصيب فيها المريض وعما ادا كان قد تناول علاجات من عدمه وما هى نوعية هذه العلاجات , ويختلف العلاج ايضا باختلاف حالة الغده الدرقيه لدى المريض ووزنه ونشاطه البدنى والذهنى وسلوكه الغذاءى , وعما اذا كان الفرد لديه حساسيه للعلاج بالانسولين من عدمه , وقد لوحظ فى الاطفال مرضى السكر تباين كبير فى كل هذه العوامل مما يجعل تحديدا عدم توافر نظام واحد للعلاج لجميع الاطفال وقد ابتكرت مؤخرا مضخات الانسولين اذ يحكم عملها برنامج يجمع بين كل عوامل التباين بين الاطفال وبالتالى فيكون من السهل على وضع برنامج دقيق يناسب حالة كل طفل وذلك لضخ الانسولين بنظام محكم على مدار اليوم وقد استحدث فى مضخة ويل كير ومضخة اومنى بود نظام ضخ يحكم عملية الضخ بحيث لا يتعرض الطفل الى تذبذب معدلات السكر فى الدم على مدار اليوم وبالتالى يتم السيطره على اكبر مشكله يعانيها الطفل مريض السكر من الشعور بالجوع نتيجة اخذ جرعات مركزه من الانسولين على دفعة واحده وهو ما يؤدى الى هبوط معدل السكر فى الدم بصورة مفاجأه فينتج عنه شعور الطفل بالجوع واقباله بنهم على تناول مزيدا من الطعام وما يتبعه من ارتفاع مفاجأ فى السكر فى الدم .
ولهذه الاسباب حرصت كافة الدول المتقدمه على استعمال مضخة الانسولين لضمان صحة الاطفال مرضى السكر وتجنيبهم مشاكل المرض فى سن الشباب .