دعت أحزاب "حركة مجتمع السلم" و"حركة النهضة" المحسوبان على التيار الإسلامى و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" العلماني فى الجزائر إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة، المقررة فى 17 إبريل المقبل.

وجددت الأحزاب الثلاثة، فى بيان مشترك أعقب اجتماع قادتها، اليوم الاثنين، دعوتها للشعب الجزائرى "لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المحسومة سلفًا لما تكتسيه من مخاطر على مستقبل البلاد".

كما دعت كل المترشحين للانسحاب من هذه "المهزلة الانتخابية المعلومة النتائج في غياب شروط النزاهة والحياد". ودعت الأحزاب الثلاثة "لإقامة ندوة حوار وطني تشمل كل الفاعلين السياسيين لتجاوز الوضع المتعفن الذى تمر به البلاد وبلورة تصورات مستقبلية تفضى الاستقرار وتأمين مستقبل الأجيال".

وأكد المكتب التنفيذى الوطنى لحركة مجتمع السلم، اليوم، أن "طريقة إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تزيد من ضبابية المشهد السياسي وإدخال الشك فى مصير البلاد، حيث لا يصح أن يتم الإعلان عن موقف مهم مثل هذا بالوكالة وهو ما يجعله يتوقع أن الحكم سيكون بعد الانتخابات الرئاسية بالوكالة، مما سيفاقم مشاكل البلد ويزيد في حجم الفساد ويؤدى إلى شلل تام للتنمية الاقتصادية وغياب منطق الدولة والقانون".

وأضاف أن "إعلان رئيس الوزراء لترشح رئيس الجمهورية دليل آخر على عدم حياد الإدارة بعد الحملة الانتخابية المسبقة التى قام بها رئيس الوزراء فى كامل الولايات وربط المشاريع الموعودة للمواطنين بتصرفهم الانتخابى".

وأوضح أن تصرف رئيس الوزراء يعد خرقا للقانون والدستور، باعتباره رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، ولا يسمح له أن يتدخل فى تصرفات المترشحين.



أكثر...