بغداد (المستقلة)… اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحين جنوب شرق مدينة الفلوجة، بعد انتهاء مهلة منحها الجيش لوسطاء يحاولون إنهاء الأزمة في محافظة الأنبار التي يسيطر المسلحون على مساحات واسعة من بعض مدنها. وذكر مصدر أمني لمراسل (المستقلة) ان ” اشتباكات عرنيفة وقعت قرب قرية البو حاتم على طريق عامرية الفلوجة في ساعة متاخرة من مساء يوم أمس وكانت عشائر من مدينة الفلوجة العراقية، قد حذرت الجيش من اقتحام المدينة، مع انتهاء مهلة الأيام الثلاثة عصر الاثنين”. وأضاف ” وأغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق الرئيسية والفرعية بين الرمادي والفلوجة، المدينتين التابعتين للأنبار” . وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري في تصريح صحفي أطلعت عليه (المستقلة).. إن ” قوات الجيش والشرطة أغلقت الطرق الرئيسة والفرعية بين الرمادي والفلوجة وشددت إجراءات التفتيش والمراقبة على الجسور والمعابر والمساحات الصحراوية التي تربط أقضية ونواحي الأنبار مع تعزيز دوريات الشرطة النهرية ضمن زوارق المراقبة النهرية بدعم وإسناد أبناء العشائر”.  وأوضح العسكري إن ” الوزارة لم تتلق بعد ردا رسميا من السلطات المحلية في الأنبار، بتحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات، بين شيوخ عشائر الفلوجة وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية” . وكانت حكومة الأنبار المحلية قد تقدمت بمبادرتين خلال 3 أسابيع لحل أزمة الفلوجة سلميا، وحظيتا بموافقة الحكومة العراقية وتأييد أغلب عشائر الفلوجة، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن رفضه التام لأي مبادرة.  واستبعد زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي اللجوء إلى الخيار العسكري، لحسم المواجهة في الفلوجة، مستغربا طول فترة المواجهات المسلحة في الأنبار مع القاعدة. وأشار علاوي إلى أن “المشكلة مع قوى الإرهاب والتطرف”، لا تعالج إلا بوقوف العشائر مع الحكومة، كما حدث عام 2005. من جهته، قال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن ما وصفه بـ”الإرهاب الذي تواجهه بلاده”، لا يُحل بشكل أمني فقط بل سياسي أيضا. وطالب النجيفي الحكومة بتنفيذ التزاماتها تجاه متظاهري الأنبار، وعلى رأسها إصدار قانون العفو. (النهاية)

أكثر...