اشارت بلومبرغ إلى أن ثورستن هينز الرئيس التنفيذي لشركة ريسرتش إنموشن (التي تصنع بلاك بيري) كشف أمس عن طراز أولي من هاتف بلاك بيري 10 بدون لوحة المفاتيح التي كسبت ولاء عشرات الآلاف من المستخدمين. وعرض هينز في معرض بلاك بيري اكسبو في مدينة أورلندو الأمريكية جهازا أنيقا بشاشة تعمل باللمس أقرب شبها بهواتف أندرويد أو أي فون من تشابهها مع أجهزة بلاك بيري المألوفة بلوحة مفاتيحها تحت الشاشة.
ورغم نية الشركة تقديم طرز من الهاتف بلوحة مفاتيح إلا أن ما عرضه هينز يوحي بإشارة قوية إلى نية الشركة التحول إلى شاشات كبيرة تعمل باللمس. وأعلنت الشركة عن منصة بلاك بيري 10 في محاولة لاسترداد ريادتها في قطاع الهواتف الذكية الذي تكتسحه حاليا شاشات افتراضية تعمل باللمس لتمثل 80% من السوق.



وتراجعت حصة بلاك بيري 25% في الربع الماضي فيما تراجعت مبيعاتها بمعدل 50% في الولايات المتحدة في الربع الأخير من العام الماضي لتتصبح ثالث شركة من من جهة حصة سوق الهواتف الذكية وفقا لبيانات كومسكور، حيث تشير الأخيرة إلى أن هواتف أندرويد تستحوذ على 51% وأي فون 31%.





يشير موسى جبري وهو مدير مبيعات تيليكوم تونس ومن مستخدمي بلاك بيري، إن التخلي عن لوحة المفاتيح هو أمر مزعج ويشير إلى نيته عدم شراء هاتف بلاك بيري دون لوحة مفاتيح حيث يشير اسم بلاك بيري نفسه إلى لوحة مفاتيحه التي تشبه التوت البري (بيري تعني توت بالإنكليزية). ولم يرحب المستثمرون أيضا بالنبأ إذ تراجع سهم الشركة 5 % أمس بعد الإعلان عن لوحات المفاتيح الافتراضية، فيما خسر سهم الشركة قرابة ثلاثة أرباع قيمته السابقة خلال السنة الماضية.

وقد يكون رهان الشركة على شاشة اللمس فيصلا بين صعودها مجددا في سوق الهواتف الذكية أو يكتب خاتمة لتفوقها في عالم الهواتف الذكية.