(المستقلة)..قال مدير اعلام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عزيز الخيكاني ان الاعلام العراقي حالياً يتبنى ويضطلع بمهمة مقدسة في تثقيف المجتمع وبلورة رأي عام وطني يسهم في تحمل المسؤولية والمشاركة الواسعة في صنع المستقبل بما ينسجم مع الدستور والقوانين النافذة واضاف ان مجلس المفوضين الحالي ومنذ تولي مهامه يتبنى خطاباً موحداً اتجاه الاعلام باعتباره شريكاً اساسياً من شركاء العملية الانتخابية والدور المكمل لعمل المفوضية وساندا لها في استعداداتها لاي استحقاق انتخابي مؤكداً على ان يكون الاعلام مهنياً وملتزماً بقواعد ومدونات السلوك الاعلامي دون ان تكون هناك دوافع او اغراض شخصية لادارة اي مؤسسة اعلامية. وتابع الخيكاني قائلاً لابد لنا ان نذكر ان ادارة قناة الفيحاء لديها دعوى قضائية امام القضاء ضد المفوضية منذ زمن المجلس السابق وهذا يعني ان المفوضية تنظر من الجانب القانوني والقضائي بمنظار مهني على ان القضاء هو الفيصل في هذا الجانب وبالتالي على ادارة قناة الفيحاء ان تمتلك الرؤية القانونية من خلال هذا المنفذ وتنتظر رأي القضاء بعد استنفاذ كافة مراحل الطعن الذي عملت عليه المفوضة وصولاً الى القرار النهائي البات من القضاء مشدداً على ان ماقامت به المفوضية من تمييز القرار الصادر من محمكة استئناف الكرخ بتاريخ 16\2\2013 هو جزء من الاجراءات القانونية التي تتمسك بها مؤسسات الدولة العراقية والتعليمات الصادرة عنها بضرورة الاستمرار في استنفاذ كافة الاجراءات القضائية التي تتعلق بأي قضية ينظر فيها القضاء. وبين ان مفوضية الانتخابات  تأسف لما بدر من ادارة قناة الفيحاء بعرض شريط اخباري يتضمن قضية كسب الدعوى القضائية على الرغم من التأكيد على ان القضية ما زالت في اروقة القضاء وهذا يدل على ان الاعلام في هذه الجزئية ابتعد عن خطه المهني واصبح يمارس وسيلة ضغط على المفوضية وهو باعتقادنا يسهم في تشويش الرأي العام مع العلم ان هذة المرحلة تستوجب تكاتف جميع الجهود لدعم عمل المفوضية واجراءاتها خدمة للعراق لاان يتم تأليب الرأي العام في برامج اقل ما يقال عنها انها تفتقد الى الحكمة والموضوعية مع العلم ان المفوضية بهذا العمل الكبير الذي تقوم به هو استحقاق وطني للعراقيين جميعآ وهو بالتالي يعزز بناء الديمقراطية ووضع اساس متين للبلد وينبغي على الجميع مؤازرته وهو بالتالي نداء وطني يتحمله الجميع دون استثناء. وشدد الخيكاني ان ما جاء في البرنامج الذي بثته قناة الفيحاء وحمل عنوانآ يبعث على التساؤل وهو(المفوضية بين ادائها المتواضع وارضاء الاحزاب الكبيرة) والذي يثير الاستغراب ان هذا التقييم من خلال عنوان البرنامج يخالف ويجانب الحقيقة كونه يسهم في اثارة التشكيك بتفاصيل العملية الانتخابية وخلق جو يساعد على احباط الناخبين مع الأخذ بنظر الاعتبار ماجاء على لسان بعض الضيوف من ضعف وعدم اطلاع في تفاصيل وعمل المفوضية مع اننا نستثمر كل قنوات التواصل مع شركاء العملية الانتخابية ومع الناخبين في ادق التفاصيل لعملها واجراءاتها وتتقبل بروح منفتحة كل الأراء والأفكار التي تصب في انجاح هذا المفصل الحيوي المهم من حياة العراقيين وهو اجراء الانتخابات وحث الناخبين على المشاركة فيها وبالتالي ندعو ادارة هذه القناة التي نعتقد بأنها تتحمل جزءآ مهمآ في دعم العملية الانتخابية على اعتبار تعاطيها لهموم الشارع العراقي وبالتالي فسح المجال امام القضاء العادل ليقول كلمته فيما يتعلق بالقضية بينها وبين المفوضية هذا من جانب ومن جانب اخر تسهم في بلورة الافكار والبرامج والجهد لانجاح المشروع الوطني الذي ينتظره العراقيون والمساهمة في نجاح الانتخابات والمشاركة الفاعلة للناخبين فيها

أكثر...