حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من سعى جمعية "إلعاد" الاستيطانية للسيطرة على الوقف الاسلامى فى منطقة قصور الخلافة الأموية جنوبى وغربى المسجد الأقصى المبارك، بهدف تسريع تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة، من ضمنها افتتاح نفق تحت الأرض يصل ما بين مدخل حى وادى حلوة والمنطقة الملاصقة لجنوب المسجد الأقصى.

وذكرت المؤسسة، فى بيان لها اليوم، الثلاثاء، أن مصادر صحفية إسرائيلية أشارت إلى أن مخطط "إلعاد" المذكور يأتى بدعم خفى من وزير الإسكان الإسرائيلى أورى أريئيل ووزير القدس نفتالى بينيت، وهما من قيادات حزب "البيت اليهودى"، مؤكدة أن هذا المخطط يزيد المخاطر على المسجد الأقصى ويهدده مباشرة.

ونشرت مصادر إسرائيلية خلال الساعات الماضية تقارير تفيد بوجود إجراءات متقدمة ومسودة اتفاق تفضى بنقل صلاحيات إدارة المنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى إلى جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وعزت هذه المصادر الإسرائيلية السبب إلى وجود اختلافات داخلية فى عدة مؤسسات ومنظمات تشارك فى إدارة الموقع المذكور والمنطقة القريبة منه.

وأكدت "مؤسسة الأقصى"، أن هذا الموقع البالغ مساحته عدة دونمات، هو وقف إسلامى خالص يتبع المسجد الأقصى وتسيطر عليه أذرع الاحتلال الإسرائيلى التنفيذية منذ احتلاله عام 1967، وهو ملاصق للمسجد الأقصى، موضحة أن جمعية إلعاد والاحتلال الإسرائيلى، ومن منطلق توزيع الأدوار وتسريع تهويد محيط المسجد الأقصى، ستقوم بنقل "صلاحيات" الإدارة إلى جمعية "إلعاد"، والتى ستقوم بدورها، بتسريع تنفيذ مشاريع تهويدية ضخمة فى الموقع المذكور.

وأشارت المؤسسة إلى وجود مخطط لتنفيذ مشروع تهويدى على مساحة نحو 20 دونما، يمتد من أسفل محراب الأقصى من الخارج، وحتى منطقة باب المغاربة، فضلا عن مخطط لربط وحفر نفقين، الأول يبدأ من منطقة مدخل وادى حلوة ويتجه إلى الجهة الشمالية الشرقية، والطرف الثانى يوجد فى منطقة القصور الأموية وسط المنطقة الشرقية الجنوبية، بما يعنى السيطرة الكاملة على المنطقة الممتدة من أقصى الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى، على امتداد الجدار الجنوبي، مرورا بالزاوية الغربية والجنوبية، وانتهاء عند باب المغاربة وحائط البراق.



أكثر...