رعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، مساء أمس، حفل يوم التضامن مع الأطفال السوريين الذى وجه بإقامته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، استجابة للحالة الإنسانية الصعبة، وما يعانيه الأشقاء فى سوريا من أوضاع مأساوية قاسية، خاصة آلاف الأطفال الذين فقدوا سبل الحياة الكريمة.

وأكد وزير الداخلية فى كلمته أن هذه المناسبة تأتى وفقا لما دأبت عليه المملكة العربية السعودية من مواقف إنسانية مشرفة يحث عليها ديننا الإسلامى الحنيف، وتوجبها الأخوة الإنسانية، وتستدعيها ظروف واحتياجات من يحتاجون إلى العون والمساعدة من أبناء المجتمع الإنسانى دون مفاضلة أو تميز.

وأضاف أن ما يعانيه أطفال الشعب السورى الشقيق من أوضاع صعبة فى ظل ظروف فى غاية القسوة وحصار شديد وآلة حرب ظالمة يستوجب منا مد يد العون والمساعدة لهم والمساهمة فى إنقاذ حياتهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية، مؤكدا مواصلة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء فى سوريا جهودها فى هذا الإطار.

من جانبه، قال المفتى العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ "إن الإنفاق فى هذا السبيل مخلوف وإعطاء شىء من الزكاة لهؤلاء أمر مطلوب، لأنه شعب منكوب شرد عن بلده، داعيا المسلمين أن يقفوا صفا واحدا فى سبيل دعم إخوانهم مؤكدا أنه أمر مطلوب شرعا".

ونوه المفتى بأن هذا الموقف ليس بغريب على المملكة العربية السعودية، وقال إن المملكة تقدم المساعدات لكل مسلم وتعينه وتضمد الجراح وتنصر المسلم وتبذل المعروف له، وأضاف "أن هذه البلاد التى أنعم الله بها بنعم ليس لأحد عليها منة رأت بفضل الله عليها أن تجود بخير لا تمن به على أحد بل تريد به وجه الله والدار الآخرة".

من جهته، أعلن الدكتور إبراهيم الزيق المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف" فى كملته بهذه المناسبة عن عزم اليونسيف إنشاء صندوق ائتمان باسم الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بمسمى "صندوق الأمير نايف العالمى للأطفال" للعمل الإنسانى والإغاثى.



أكثر...