أعلنت الحكومة الليبية، مساء أمس الثلاثاء، أن أحد السجناء الليبيين فى السجون العراقية قد تم نقله إلى قسم الإعدامات فى انتصار تنفيذ حكم بالإعدام صادر ضده فى وقت سابق.

وقال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان: إن الحكم ضد المواطن الليبى عادل جمعة الشعلالى كان قد صدر خلال فترة ماضية وبعد محاولات مع الحكومة العراقية توصلنا لتأجيل حكم الإعدام، لكنه الآن يواجه من جديد تنفيذ الحكم ".

ووجه رئيس الحكومة الليبية، خلال مؤتمر صحفى بثه التليفزيون الليبى الرسمى مساء الثلاثاء، نداءً للرئيس العراقى جلال طالبانى ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن يشملوا المواطنين الليبيين بالعفو، وأن يسلموهم إلى السلطات الليبية، وأشار زيدان إلى أن ذلك من شأنه أن يقلل من التوتر ويسهم فى الأمن الاجتماعى".

و دعا زيدان الليبيين لتوخى المسئولية نحو المواطنين الأجانب الموجودين على الأراضى الليبية فى إشارة لحادثة اختطاف وقتل أكاديمى عراقى فى مدينة درنة فى وقت سابق بعد إقدام الحكومة العراقية على تنفيذ حكم بالإعدام بحق المواطن الليبى السجين فى سجونها عادل الزوى، ولم يصدر عن السلطات العراقية ما يؤكد أو ينفى ما ذكره رئيس الوزراء الليبى حتى الساعة 23:30 تغ من ليل الثلاثاء.

وبتاريخ 25 نوفمبر الماضى عرضت جماعة ليبية شريط فيديو على موقع "يوتيوب" أظهر أستاذ جامعى عراقى شيعى اسمه حميد خلف حيدر اختطف فى مدينة درنة (شرق)، وبدا فيه أنه تعرض لعملية إعدام وكتب الخاطفين على الفيديو أن هذه العملية تأتى انتقاماً من إقدام الحكومة العراقية "الشيعية" على إعدام السجين الليبى لديها عادل عمر الزوى.

ودعا المخطوف العراقى، خلال مقطع الفيديو قبل إطلاق الرصاص عليه حكومة بلاده إلى الإفراج بشكل عاجل عن كل السجناء الليبيين فى السجون العراقية، قائلا: إن الإفراج سيساعد فى عدم تعرض المواطنين العراقيين على الأراضى الليبية لأى خطر".

وأعلن وقتها رئيس الحكومة الليبية على زيدان أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، وافق على إيقاف الحكم على السجين عادل الزوى، خلال اتصال هاتفى جمع الرئيسين قبل أن تقدم ميليشيات عراقية خارجة عن سيطرة الدولة بتنفيذ حكم الإعدام بحق الزوى، بحسب زيدان.



أكثر...