دعت مسئولة أممية إلى ضرورة إحالة ملف الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما أشار الائتلاف الوطنى السورى إلى أنه ينظر بـ"اهتمام شديد" لهذه الدعوة.

وقالت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولى، فى كلمتها إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر دائرة تليفزيونية، أمس الثلاثاء، إن هناك دلائل متزايدة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسمية لحقوق الإنسان من قبل القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة.

جاءت كلمة بيلاى فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول المساعدات الإنسانية السورية، والتى تأتى بدورها عقب اعتماد مجلس الأمن، السبت الماضى، على قرار يطالب بالوصول الفورى ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما فى ذلك عبر خطوط النزاع وعبر الحدود.

وأضافت بيلاى أن "مرتكبى هذه الجرائم المروعة يتحدون دون خوف من المساءلة، القانون الدولى والمجتمع الدولى لكن لابد من تحقيق العدالة من أجل إحلال السلام".

وأكدت على ضرورة وضع نهاية فورية لواحدة من أكثر الأزمات مأساوية فى حقوق الإنسان والإنسانية فى عصرنا، قائلة: "إن الفشل فى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وللانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان، بات يثقل ضمائرنا".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة السورية إلى السماح لعدد أكبر من العاملين فى المجال الإنسانى للعمل فى البلاد، وحث جميع أطراف الصراع على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان.

وأشار الأمين العام فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول المساعدات الإنسانية السورية إلى عدم مصداقية الحكومة السورية حين تتذرع بالإجراءات البيروقراطية فى عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، فى الوقت الذى تفرض فيه سيطرتها على تلك الإجراءات.

وأضاف مون: "أدعو الحكومة السورية إلى السماح لعدد أكبر من الموظفين والشركاء الإنسانيين للعمل فى سوريا وتابع: إن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولى يوم السبت الماضى يعكس القلق المتزايد من أعضاء مجلس الأمن، كما يعكس القرار المسئوليات والالتزامات التى تم تضمينها بالفعل فى اتفاقيات جنيف.

وقال مون إنه سوف يقوم بمراقبة الوضع فى سوريا عن كثب، مضيفا: "سوف أقدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولى بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، فى غضون 30 يوما".

وأضاف أن المعاناة الإنسانية التى شهدناها خلال وقف إطلاق النار الأخير فى حمص واليرموك تبرز الحاجة الملحة المطلقة لإغاثة أولئك الذين هم فى أمس الحاجة إليها".



أكثر...