المجتمع الإسرائيلي من الداخل .... غارق في الفساد والانحطاط حتى أذنيه

(( الموضوع منقول وللمناقشة ))

إن الشباب في إسرائيل سواء في المعسكرات أو في شوارع تل أبيب يدورون في فلك محدود.. ولسان حالهم يقول ...إننا جميعاً نخاف أن ننظر إلى بعيد, فهذه البلاد التي نعيش فيها غريبة عنا ومحاطة بخصومنا الذين لايرضون عن بقائنا, وقد تقطعت الحبال بيننا وبين

الماضي, وليس لنا إلا أن نعيش الحاضر بل الساعة التي نحن فيها, ويجب أن نقتطف الملذات من جميع الأشجار المحرمة, وأنت أينما سرت وأينما جلت ببصرك في مختلف مظاهر الحياة هنا وجدت المجتمع الصاخب الغارق في الفساد إلى أذنيه) آثرت البدء بهذه العبارات من كتاب ( وجه المرآة) للمؤلفة الصهيونية ـ ياعيل دايان) ابنة الإرهابي موشي دايان, والذي تتحدث فيه عن المجتمع الإسرائيلي اللاأخلاقي, حيث أسهبت في وصف التجمع الإسرائيلي الاستيطاني وحقيقة المرأة والشباب في هذا المجتمع المنحل وقد شبهت حياة المرأة الإسرائيلية بحياة الغانيات والجواري..‏

تناولت دايان في كتابها بشيء من التفصيل واقع هذا التجمع الاستيطاني الغارق في الفساد والانحطاط حتى أذنيه, وتشير إلى أطفال المستعمرات وهم الأطفال اللقطاء الذين يترعرعون في بيوت خاصة على نفقة الحكومة بعد أن تخلى آباؤهم وأمهاتهم عنهم..‏

فالفتاة الإسرائيلية كما تقول دايان بوقاحة لامثيل لها : ( تستطيع أن تعيش مع أربعة وأن تعاشر عشرين, ولايجوز أن يتشاجر اثنان من أجلها.. نحن نعيش اشتراكية كاملة مطلقة.. / إذن هي شهادة من عشرات ومئات الشهادات حول فساد وانحطاط المرأة الإسرائيلية, ولاعجب في ذلك على الإطلاق فالصهاينة سلكوا منذ فجر التاريخ مسلك الرذيلة للوصول إلى المراكز الحساسة في معظم دول العالم, وكانوا يتقربون إلى أصحاب السلطة بالمال والكذب والخديعة, ولذلك لاعجب أيضاً أن تجد الفساد والانحلال والجريمة تنتشر في هذا المجتمع الإرهابي الاستيطاني انتشار النار في الهشيم خصوصاً وأنه يوجد في الكيان الصهيوني اليوم الكثير من الحركات الفكرية الصهيونية الحديثة التي ابتدعهاـ الأشكنيازـ وهي تنادي بالانحلال والرذيلة والتخلي عن القيم الإنسانية والضوابط الأخلاقية في الحياة الاجتماعية داخل إسرائيل وخارجها ومن أشهر تلك الحركات ـ اليهودية الإصلاحيةـ واليهودية المحافظةـ والتي تبيح الشذوذ الأخلاقي بل وأكثر من ذلك فهي تبيح ترسيم الشواذ ومن كلا الجنسين (حافامين) حسبما جاء في كتاب : المرأة في إسرائيل بين السياسة والدين ـ للكاتبة والباحثة السورية باسمة حامد.‏

وأشار تقرير نشر مؤخراً إلى أن حجم ظاهرة المتاجرة بالنساء في الكيان الصهيوني والمسماة (الرق الحديث) أدت إلى احتلال إسرائيل مكاناً متقدماً جداً في القائمة السوداء للدول التي تتاجر بالنساء في السنوات الماضية, أما أسلوب استيراد النساء فيشمل خطف سائحات وصلن الكيان الإسرائيلي وكذلك من خلال الزواج المدني ومن خلال استيراد النساء من عائلات يهودية, وفي سياق موازٍ كشفت الشرطة الإسرائيلية أنه في كل سبع ساعات تقع جريمة اغتصاب في إسرائيل, وأن واحدة من كل ثلاث نساء إسرائيليات تعرضت للاعتداء الجنسي.‏

أما عن الخدمة الإجبارية فيعتبر جيش الاحتلال أول جيش ألزم المرأة بهذه الخدمة ولكن في المقابل اعترفت استبانة صادرة عن الجيش الصهيوني بالفساد الموجود داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الرجال والنساء, أما على صعيد حقوق العاملات في الكيان الصهيوني فقد أفاد التقرير السنوي لجماعة نسوية في إسرائيل أن تمييزاً سيئاً في العمل والتربية والصحة والجيش والسياسة والإعلام يجري ضد النساء الإسرائيليات , وحسب التقرير فإن النساء نصف القوة العاملة في إسرائيل وأكثرية النساء العاملات في إسرائيل 92%ـ أجيرات وأجورهن تقل بنسبة 30% في المتوسط عن أجور الرجال..‏

ومؤخراً كشفت الباحثة دانييلا رايخ في دراسة نشرت ملخصها صحيفة هآرتس أن المال والنفوذ والنساء أهم الأسلحة التي استخدمها الكيان الصهيوني ولا زال في إقامة كيانه وبناء دولته..‏