ذكرت شخصيات مقربة من حزب العدالة والتنمية أن فضيحة الفساد والرشاوى بلا شك خفضت من شعبية حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قبل توجه البلاد للانتخابات المحلية التى تحظى بقدر كبير من الأهمية حيث ستحدد نتائجها مصير أردوغان بترشيح اسمه من عدمه لمنصب رئاسة الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر لها 28 أغسطس القادم.

وذكرت صحيفة (آيدنلك) اليوم "الأربعاء" أن هذه الشخصيات أكدت أن أردوغان يخطط لتمثيلية اغتيال تستهدفه قبل الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس القادم فى محاولة لزيادة شعبيته فى أوساط الرأى العام التركى بعد أن تضررت سمعته وشخصيته بسبب فضيحة الفساد والرشاوى، مشيرة إلى أنه حتى التطرق لتحديد موعد تنفيذ هذه اللعبة المصطنعة سيتم تقييم النسبة التى يمكن الحصول عليها بعد تنفيذها.

ويحاول أردوغان تنفيذ هذه اللعبة عن طريق الاستفادة من الهجمات الحالية لجماعة الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن من عمليات التنصت على مكالماته الهاتفية وما يسميه أردوغان ب "مؤامرة الفساد والرشاوي"، إضافة لتغيير محال عمل رجال الشرطة والمدعين والقضاة الذين يتهمهم بالخيانة والعمل لصالح جولن، كما يعمل على الاستفادة من تغيير أفراد حمايته الشخصية الذين اتهمهم هم الآخرين بوضع أجهزة تنصت فى مكتبه ومنزله وذلك بهدف حبك تمثيلية الاغتيال المصطنع.

ويهدف أردوغان لاستعادة مصداقيته بعد كشف وسائل الإعلام بالبلاد لأكاذيب، بحسب وصف صحيفة آيدنلك، وترى شخصيات مقربة لرئيس الوزراء أن هذه اللعبة المدبرة لن ترفع شعبيته بنسبة 5% حسب الدراسة المعدة من قبله بل ستخفض شعبيته بنسبة 10% فى حال الكشف عن حقيقة القضية وقد تمثل نهاية المصير السياسى لأردوغان.



أكثر...