شهرته بين أهالى وزوار منطقة الحسين "أبو دكة"، هو رجل خير اعتاد أن يقدم نفحات لزوار مسجد سيدنا الحسين فى المناسبات الدينية، وبالأخص فى الليلة الكبيرة فى ذكرى مولد سيد شهداء أهل الجنة.

أحمد أبو دكة، رجل خمسينى، لم يتكبر على أن يقوم بطبخ صنوف الطعام المختلفة على وبور الجاز، بينما يجلس حول صينية ميدان الحسين، ليخدم زوار آل البيت فى الليلة الكبيرة قائلا: "أهل المنطقة وزوارها الدائمون عارفنى لأنى موجود هنا دايما فى أى وقت بكون فاضى فيه باجى أعد فى عتبة سيدنا الحسين، وقبل المولد بأسبوع باجى أطبخ للناس اللى بتسافر من المحافظات للقاهرة عشان تحضر المولد وكتير منهم بيبات حولين المسجد كام يوم قبل المولد وبعده، وخصوصا زوار المحافظات، وأغلبهم ناس غلابة جايين يتباركوا ولازم نكرمهم ونقدم لهم نفحات سيدنا".

"أبو دكة" يعمل تاجر سبح وعطور وأذكار بمنطقة الحسين متوسط الحال عاش فى رحاب مسجد الحسين، واعتاد أهله على عمل "خدمات" لتقديم الطعام والشراب، وورث عنهم حب الخير قائلا: "الدنيا فانية ولازم الواحد يعمل لأخرته ومفيش أحسن من خدمة زوار آل البيت عشان ننول الرضا".

الرجل الخمسينى قدم للزوار هذه المرة وجبة من البطاطس واللحوم، ويصر أن يقدم نفحة سيدنا على المارة والزوار حتى ينال الثواب وحسن الخاتمة، بحسب قوله.



أكثر...