(المستقلة)..بمناسبة عام البيئة في العراق عقدت وزارتا البيئة والصناعة ندوة مشتركة لمناقشة الاثار السلبية التي تخلفها صناعة السمنت في العراق وايجاد البدائل الكفيلة بتحويل هذه الصناعات الى صناعة صديقة للبيئة. وقال علي اللامي الوكيل الفني  لوزارة البيئة ان ايجاد بدائل ناجحة في انتاج السمنت كان الهدف الرئيس للندوة التي عقدتها الدائرة الفنية في وزارة البيئة مع مسؤولي شركات السمنت الجنوبية والشمالية والعراقية بالاضافة الى مسؤولي شركة التحدي المسؤولة عن نصب وتصنيع المرسبات الخاصة لمنع الانبعاثات من ابراج معامل السمنت . واكد اللامي الى ان اللقاءات المباشرة التي تجرى للمرة الاولى بهذ الطريقة اوجدت طرقا للتواصل بين مسؤولي دوائر البيئة في المحافظات و مسؤولي معامل السمنت ، مشيرا الى ان الندوة وضعت المشاكل التي تسبب بها صناعة السمنت على البيئة والصحة العامة امام مسؤولين الوزارتين بغية التوصل للحلول الكفيلة بتحويل هذه الصناعة الى صناعة صديقة للبيئة من خلال اعتماد الالتزام بالتعليمات وزارة البيئة الرامية الى منع الانبعاثات من هذه الصناعة التي تشكل خطرا صحيا وبيئيا . واوضح اللامي الى ان التوسع العمراني والسكني يتطلب ايجاد اماكن بديلة لهذه المعامل التي انشأت معظمها في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي وتستخدم اليات انتاج قديمة تعتمد على النفط الاسود الذي يتسبب بانبعاثات غازية ملوثة للهواء ككما يتطلب تحديث المعامل الموجودة من خلال نصب المرشحات الخاصة بالافران وكذلك معالجة المخلفات القلوية التي تنجم عن هذه الصناعة بشكل لا يؤثر على البيئة والصحة العامة ، منوها الى انه تم الاتفاق على تشكيل لجان عمل تضم اعضاء من وزارة البيئة وممثلي عن شركات صناعة السمنت وعقد لقاءات دورية من اجل وضع التوصيات التي خرجت بها الندوة المشتركة موضع التنفيذ ، من جهته اكد امير علي الحسون مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي ان قسم التوعية البيئية اخذ على عاتقه مهمة عقد المؤتمرات والندوات الخاصة بشرح اهمية ايجاد  الحلول و البدائل الصديقة للبيئة في قطاعات الصناعة المختلفة بما ينسجم وتوجهات وزارة البيئة . وكان وزير البيئة سركون لازار صليوا حدد نهاية اذار المقبل موعدا نهائيا للنشاطات الصناعية والخدمية المخالفة للضوابط والمحددات البيئية من اجل تعديل وضعها القانوني قبل نهاية المهلة الممنوحة.(النهاية)

أكثر...