من هو عبد الله بن المقفع

[عامر العمار]

من هو عبد الله بن المقفع

عبد الله بن المقفع
[align=justify]احد المشهورين بالكتابة والبلاغة والترسل والبراعة زاد في سير اعلام النبلاء وهو احد البلغاء والفصحاء ورأس الكتاب واولي الانساء من نظراء عبد الحميد الكاتب وكان فارسيا فاسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح وهو كهل, ثم كتب له واختص له ومن كلام ابن المقفع قال : شربت من الخطب ريا , ولم اضبط لها رويا , فغاضت ثم فاضت , فلا هي نظاما ولا هي غير كلاما
قال الاصمعي: صنف ابن المقفع ( الدرة اليتيمة ) التي لم يصنف مثلها في فنها ... وقد سئل : من ادبك قال نفسي كنت اذا رأيت من غيري حسنا اتيته واذارأيته قبيحا ابيته ...ويقال كان ابن المقفع علمه اكثر من عقله وهو الذي وضع الكتاب ( كليله ودمنه ) فيما قيل والاصح انه هو الذي عربه من الفارسية [/align]
[align=justify]قال الهيثم بن عدي : جاء ابن المقفع الى عيسى بن علي فقال : اريد ان اسلم على يديك , فقال : ليكن ذلك بمحضر من وجوه الناس غدا ... ثم جلس ابن المقفع وهو يأكل ويزمزم على دين المجوسية فقال له عيسى : اتزمزم وانت تريد ان تسلم ؟ قال ( اكره ان ابيت على غير دين وكان ابن المقفع يتهم بالزندقة [/align]
[align=justify] وعن المهدي قال : ما وجدت كتاب زندقة الا واصله ابن المقفع وقيل : ان ابن المقفع كان ينال من متولي البصرة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب ويسميه ابن المغتلمة فحنق عليه وقتله بأذن المنصور ولكونه كتب في توثق عبد الله بن علي من المنصور يقول ( ومتى غدر بعمه فنساؤه طوالق وعبيده احرار ودوابه حبس والمسلمون في حل من بيعته ) فلما وقف المنصور على ذلك عظم عليه وكتب الى سفيان يأمره بقتله .
وقال المدائني : دخل ابن المقفع على سفيان وقال : اتذكر ماكنت تقول في امي ؟ قال ( انشدك الله ايها الامير في نفسي ) فأمر له بتنور فسجر فيه ثم قطع اربعته ثم سائر اعضاءه والقاها في التنور وهو ينظر وقال : ( ليس علي في المثلثة بك حرج لأنك زنديق قد افسدت الناس ) [/align]
[align=justify] فسأل سليمان بن علي وعيسى عنه فقيل : انه دخل دار سفيان بن معاوية سليما ولم يخرج فخاصماه الى المنصور واحضراه مقيدا , فشهد شهود بالحال فقال المنصور ( ارأيتم ان قتلت سفيان فخرج ابن المقفع من هذا المجلس أأقتلكم بسفيان فنكلوا عن الشهادة كلهم وعلموا انه برضا المنصور ويقال ان ابن المقفع عاش ستا وثلاثين سنة .[/align]
وحكي البلاذري ان سفيان القاه في بئر وقيل ادخله حماما واغلقه عليه وقيل ان قتله كان في سنة خمس واربعين ومائة وقيل في نحو سنة اثنتين واربعين وذكر انه توفى في سنة سبع وثلاثون ومائة.
وكان اسم ابيه داذويه , وكان كاتبا , ولي للحجاج حراج فارس فخان وأخذ من الاموال , فعذبه الحجاج , فتقفعت يده فلقب بأبن المقفع وقيل بل الذي عذبه يوسف بن عمر الثقفي الامير.
وقال ابن مكي في كتاب ( تثقيف اللسان ) يقولون ابن المقفع والصواب بكسر الفاء لانه كان يعمل القفاع ويبيعها والقفاع هي القفاف المصنوعة من الخوص.

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى الشعر الفصيح