صابرين الحسيني .. يُعد فصل الربيع, من فصول التكاثر, والعطاء, فهو يكسر جليد البرد, ليحوله إلى ماء عذبٍ, كيف لا وهو سر الوجود..قال تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي” ليضفي رونقاً على الحدائق, تلك التي يتغنى بسحرها الناظرون وتناجي الخالق بروعة الخلق وسر الكون. الربيع يأنس الفقير, الذي يرى فيه ما يعوضه من الحرمان, ويجدد في النفس الأمان, وفي نسماته عبير المستقبل. بيد ان ربيعنا أصبح في ظل الحكومات التي أفرزتها الانتخابات السابقة, خريفا على كل الشعب العراقي، و تفاؤلنا بخيرات الربيع الانتخابي, يتزامن مع الانتخابات القادمة وستتزامن مع شهر العطاء. بدأ العد التنازلي للانتخابات, وبدأت الملصقات والدعايات الانتخابية التي أضاعت بهاء الربيع, وأفقدته الأمل منذ الدورة السابقة, والتي أفرزت علينا جيشاً من البطالة, إضافة إلى الأرامل, والمطلقات, وتفشي الأمية,فضلاً عن هدر بالمال العام, والفساد المستشري في كافة المؤسسات الحكومية, ناهيك عن التدهور الأمني في كافة المحافظات, وما تخلف عنه المئات من الشهداء والجرحى والمعاقين . ثمة جملة من الملاحظات عن تفاصيل الدورة الانتخابية السابقة كون نوابنا جلسوا في البرلمان “صم بكم فهم لا يفقهون!” نعم لا يفقهون سوى لغة الامتيازات الخاصة! بدليل إن الموازنة التي تخص الشعب العراقي, لن ترى النور فضلا عن قانون التقاعد الذي دسّوا فيه رواتبهم التقاعدية التي نقضتها الحكومة والمحكمة الدستورية والشعب والمرجعيات الدينية.سلبياتٌ جرت خلال دورتين سابقتين لبعض السياسيين, تحمل كل معاني الجور والأسى, والحرمان للشعب العراقي. حري بنا أن نغير هؤلاء الثلة (المشؤومة!) فنحن شعب نبقى نعيش ربيعنا بطرقنا الخاصة ونجعل منهم خريفا في التغيير خلال الانتخابات القادمة،والمزمع إجراؤها في آواخر نيسان المقبل.. والعاقبة للشعب الصابر ..والطارئين الى جهنم وبئس المصير.

أكثر...