حاله كحال كثير من الشباب الذين تضطرهم الظروف للقبول بأى مهنة تعينهم على الحياة، وتسمح لهم بتكوين أسرة فى مستقبل ليس بعيد.. "مصطفى أحمد" هو شاب فى الخامسة والعشرين، لم تسمح ظروف أسرته بأن يحمل شهادة عليا، لكنه لم يجعل ذلك يقف عائقاً أمامه، خاصة أنه رأى كثيراً من حملة الشهادات العليا ينتمون لحزب العاطلين.

يروى "مصطفى" بدايته مع تجارة لعب الأطفال "أغلب أصحابى اللى معاهم شهادات فضلوا قاعدين على القهوة، وقليل منهم لقى شغلانة فى شركة، وأنا قررت أوفر على نفسى اللف وأشتغل حر عشان أكون نفسى، وفكرت أبدأ تجارة بسيطة فى لعب الأطفال ورحت حارة اليهود عشان هى أشهر مكان بيبع لعب الأطفال بالجملة، وبدأت أشترى بكميات قليلة وأنزل ألف لحد ما أبيعها وأرجع أشترى تانى".

فى مرحلة متقدمة قرر مصطفى أن يقوم بتصنيع بعض الألعاب البسيطة بنفسه، وبالفعل نجح فى تصنيع كثير من ألعاب الأطفال بواسطة الورق والبلاستيك وآخر ابتكاراته مروحة من الورق الملون يلهو بها الأطفال وتتحرك بواسطة الهواء، ويؤكد مصطفى: "فخور بنفسى وأنى مستسلمتش للظروف وقدرت أعمل حاجة حتى لو متواضعة، وحلمى أنى أكبر تجارتى ويبقى عندى محل كبير للعب الأطفال وأصدر كمان لبره".

متابعاً: "الصين مش أحسن مننا فى حاجة هم بس بيشتغلوا وبيطوروا من نفسهم، وإحنا كمان نقدر نصنع من تانى اللعب بنفسنا عشان نواجه سيطرة الصين على تجارة اللعب فى مصر ونقدر كمان نصدر زيهم لدول تانية".



أكثر...