ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والتى تشمل أسرى الداخل "عرب 1948" ستكون حاسمة لتحديد مستقبل المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم عن مصادر إسرائيلية مطلعة على مجريات المفاوضات، أن الدفعة الرابعة من الأسرى سترى النور نهاية شهر مارس المقبل فقط فى حال موافقة السلطة على التوقيع على "اتفاق الإطار" الذى يبلوره وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. وبحسب تلك المصادر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لم يتعهد بالإفراج عن أسرى من فلسطينيين "عرب 48" فى الدفعة الرابعة، بالإضافة لوجود موافقة أمريكية على عدم وجود التعهد بهذا الإفراج.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو تعهد بعرض القضية على مجلس الوزراء للتصويت، وهناك شك فى مقدرته على تجنيد الغالبية المطلوبة لتمرير هذا القرار لأن غالبية وزراء حزب الليكود يعارضون ذلك.

وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تصر على الإفراج عن أسرى 48، ويسود الاعتقاد أنه بدون الإفراج عنهم فإن الرئيس محمود عباس سيوقف المحادثات، بينما يرتبط الإفراج عن الأسرى حاليا بموافقة الطرفين على اتفاق الإطار الذى يعرضه كيرى وتمديد المحادثات.

ونوهت الصحيفة إلى أنه فى حال عدم موافقة عباس على هذا الاتفاق وتمديد المفاوضات فلن يتم عرض مسألة الإفراج عن أسرى الـ48 على الحكومة الإسرائيلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت فى نهاية يوليو الماضى إطلاق سراح 104 أسرى قدامى سجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو فى العام 1993، وأن يتم إطلاق سراحهم على 4 دفعات كبادرة حسن نية عقب استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأفرجت إسرائيل بالفعل عن 3 دفعات حتى الآن وشملت كل دفعة 26 أسيرا ليس من بينها أى من أسرى الداخل.



أكثر...