قال القيادى بالتيار السلفى الجهادى الأردنى من أصل فلسطينى عمر محمود عثمان (أبو قتادة) اليوم الخميس، "إنه لا يحق لتنظيم دولة الإسلام فى العراق والشام (داعش) فرض الجزية على السكان المسيحيين فى سوريا".. مضيفا "أن الجزية هى عقد بين طرفين وهؤلاء لا يستطيعون الدفاع عن أعراض النصارى هناك لذلك لا يحق لهم أخذها ".

جاء ذلك ردا على أسئلة للصحفيين حول إعلان تنظيم داعش نص اتفاق يتضمن 12 قاعدة من بينها دفع الجزية على المسيحيين فى مدينة (الرقة) التى يسيطر عليها التنظيم المتشدد، وإقامة شعائرهم فى أماكن خاصة وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم، مهددا بمعاملة من لا يحترم هذه القواعد معاملة العدو.

وأضاف أبو قتادة - على هامش الجلسة السادسة لمحاكمته اليوم الخميس أمام محكمة أمن الدولة الأردنية - "إن المجاهدين فى سوريا ليسوا ممكنين بعد، ولا يستطيعون حماية أرواح النصارى وأموالهم فى مثل هذه الأوضاع ومن غير المقبول شرعا أن نأخذ منهم الأموال ولا نقدم لهم الخدمة".

وأعرب عن حزنه الشديد لمقتل أبو خالد السورى أحد قيادى حركة أحرار الشام والجبهة الإسلامية التى تعتبر إحدى الجماعات التى تقاتل داعش.. قائلا" كنت أتمنى أن يقتل على أيدى أعداء الأمة وليس على أيدى أصحاب فكر منحرف".. ومعتبرا أن مقتله أشبه بمقتل الصحابى على بن أبى طالب الذى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادى.. وملمحا إلى تحمل التنظيم مسئولية مقتله.

وشبه أبو قتادة خسارة أبو خالد السورى – الذى قتل يوم الأحد الماضى إثر تفجير سيارة مفخخة داخل مدينة حلب بواسطة انتحارى قيل أنه من تنظيم الدولة الإسلامية بحسب تقارير إعلامية - بخسارة فقدان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك بحسب تعبيره..قائلا "إن أبو خالد السورى يعد مجاهدا منذ الثمانينات وقد التقيته عندما كنت فى لندن".

وفى الوقت الذى أشار فيه إلى مسئولية أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش عن مقتل أبو خالد السورى، أعلن تأييده لمهلة أعلنها أبو محمد الجولانى زعيم النصرة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام مدتها 5 أيام، للاحتكام إلى "شرع الله"، متوعدا حال رفضها بقتالها فى سوريا والعراق..قائلا "إن الهدف الأول بالنسبة لنا هو مقاتلة النظام المجرم فى دمشق".. ومعتبرا أن الجهاد فى سوريا سيصل إلى غايته النهائية.
وقد واصلت هيئة المحكمة الاستماع إلى شهود النيابة العامة فى قضيتى ما يعرف بالإصلاح والتحدى والألفية.. حيث قررت المحكمة رفع الجلستين إلى ١٣ يناير مارس القادم.

جدير بالذكر أن أبو قتادة متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم، وورد اسمه ضمن القرار الدولى رقم 1267 الصادر عن مجلس الأمن عام 1999 والذى يختص بالأفراد والمؤسسات التى ترتبط بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان.

وكان قد حكم عليه بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية فى عمّان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.

كما حكم عليه عام 2000 بالسجن لمدة 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية فى الأردن..وتم ترحيله من بريطانيا إلى الأردن فى السابع من شهر يوليو الماضى بموجب اتفاقية تعاون قانونى صادق عليها البلدان.



أكثر...