وفي تصريح للصحافيين عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس قال العميد وحيدي ردا على سؤال حول المناورات الجديدة المقررة في مياه الخليج الفارسي، إن أي مناورات الهدف منها هو رفع الجهوزية واختبار الأسلحة الجديدة وإجراء التدريبات على التكتيكات الجديدة، وبما أن إيران تعد أهم ضامن للأمن في المنطقة فإن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز جهوزية القوات لضمان أفضل للأمن، حسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.

وعن الدعاية المغرضة لبعض الدول حول أهداف هذه المناورات قال العميد وحيدي إن أهدافنا واضحة كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك طاقات وقدرات عالية وهذا ما يثير هواجس الجهات الأجنبية.

وعلق على تصريحات الأدميرال فدوي بشأن افتتاح خط لإنتاج طائرات «إسكن إيغل» مضيفا: «لدينا أنواع مختلفة من الطائرات من دون طيار أكثر تطورا من (إسكن إيغل) ويجري إنتاجها حاليا في البلاد».

وحول نشر الناتو صواريخ باتريوت داخل الأراضي التركية عند الحدود مع سوريا قال العميد وحيدي: «إننا نعتقد أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة غير مبرر على الإطلاق ووجودها لا يقود سوى إلى زعزعة الأمن في دولها».

وعن آخر الإنجازات الدفاعية بالبلاد قال وحيدي: «نحن مقبلون على يوم الفضاء ومن المؤكد أنه سيجري في هذا اليوم عرض إنجازات وطنية مختلفة في مجال الفضاء».

كما أعلن وحيدي أن قوات حرس الثورة الإسلامية ستتسلم غواصات محلية الصنع جديدة تختلف عن الغواصات الإيرانية من طراز «غدير». وأشار وحيدي في تصريح إلى الإجراءات المتخذة لتسليم غواصات جديدة مصنعة من قبل وزارة الدفاع إلى القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية وقال: «لدينا برنامج لإنتاج أنواع الغواصات ومن الطبيعي أنها ستسلم إلى حرس الثورة الإسلامية عند الانتهاء من إنتاجها».

وردا على سؤال حول نوع الغواصات التي ستسلم للحرس الثوري وذلك نظرا إلى أن قدرات الصناعة الدفاعية للبلاد هي في مجال تصميم وإنتاج الغواصات الخفيفة من طراز غدير قال العميد وحيدي إن هذه الغواصات هي من طرازات أخرى غير طراز «غدير» ويجري إنتاجها لتسليمها إلى حرس الثورة.

وتابع العميد وحيدي: «إنه وطبقا للنظرية الدفاعية للبلاد والتي تقوم على أساس الدفاع غير المتكافئ، فإن منتجاتنا الدفاعية تقوم أيضا على أساس نظرية الحرب غير المتكافئة».

ومن جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بأنه لا معنى لما أعلنته واشنطن للحوار المباشر مع طهران في ظل استمرار سياسات أميركا العدائية.

وقال صالحي في تصريح أدلى به للصحافيين، أمس، إن «الحوار يمكن متابعته حينما تكون الظروف متكافئة وتكون المصداقية متوفرة لدى الطرف الآخر ودون ذلك فلا معنى لطرح مزاعم مثل الحوار في ظروف تسودها السلوكيات العدائية».

واعتبر صالحي، الحوار بالحل الأمثل والأكثر عقلانية والأقل تكلفة، موضحا أن «الخارجية الإيرانية تتابع بصورة دقيقة ومستمرة مواقف وسلوك أميركا ولكن لم نلمس حتى الآن أي تغيير في سياساتها العدائية ضد الشعب الإيراني».

وقال إن «طرح هذا المقترح (الحوار مع إيران) لا يتناسب مع سلوكهم المتمثل بإرسال طائرات التجسس لاختراق أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تم اقتناص بعضها من قبل قواتنا المسلحة المقتدرة، ناهيك بأنهم يقومون بفرض حظر أحادي الجانب لا سابق له حسب قولهم ضد إيران منتهكين بذلك جميع المعايير القانونية والأخلاقية والدولية».

ياهو مكتوب