"الصرع" من الأمراض القديمة، وكان يطلق على هذا المرض "الصرع" والذى يعنى باليونانية الهزيمة والانكسار، ولكن الطب الحديث اكتشف أنه اضطراب فى الدوائر الكهربائية للمخ.

ويقول الدكتور أسامة محمد عبد الجواد نائب رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى بنها التعليمى، إن الصرع ينتج عنه إصابة المريض بتشنجات، وتنقسم تلك التشنجات إلى عدة أنواع، منها نوبة الصرع الجزئية، أو غير المنتظمة، أما النوع الثانى فيسمى النوبة عامة، ويتم تحديد نوع النوبة من خلال إجراء تخطيط للدماغ، عقب النوبة لتحديد مدى تأثير النوبة على المخ.

وتابع أسامة أن تلك الحالة تختلف من شخص إلى آخر، فهناك الإصابة التى يعانى فيها المريض من فقدان الوعى، وأخرى من عدم القدرة على التحكم على الإفرازات التى تتواجد بالفم، مضيفا أن التعامل مع المريض يجب أن يتم من خلال إبعاد أى شىء قد يقوم بإيذاء نفسه به كالزجاجات، وانتظار حتى انتهاء النوبة نهائيا.

وعن أسباب الإصابة بالصرع، يقول نائب رئيس قسم المخ والأعصاب، إن العوامل الوراثية، من أهم أسباب الإصابة، إضافة إلى إن تعرض المريض إلى إصابات شديدة بالرأس قد تؤثر على الدوائر الكهربائية بالمخ، بالإضافة إلى أن إصابة المريض ببعض الأمراض كأمراض الأوعية الدموية، أو الإصابة بالتهاب السحايا.

وعن علاج الصرع قال عبد الجواد، إن علاج الصرع لدى معظم المرضى يكون من خلال استخدام دواء واحد يكبح النوبات، إلا أن ذلك الدواء يجب تجربته أولا حيث إن بعض المرضى قد يعانون من مشاكل، مضيفا أنه يمكن توقف العلاج إذا مر أكثر من عامان على النوبة الأخيرة .



أكثر...