قال المبعوث الأمريكى إلى السودان دونالد بوث، إن العالم سيظل يراقب عن كثب ما تتمخض عنه دعوة الرئيس السودانى عمر البشير، التى أطلقها الشهر الماضى بشأن إجراء حوار سياسى شامل يجمع كل القوى السياسية والجماعات المسلحة.

وقال بوث، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون" الصادرة بالخرطوم، اليوم الجمعة، إن المجتمع الدولى سيراقب مدى جدية وشمول الدعوة فى توفير فرص المعالجة الجذرية لأسباب الحروب المأساوية بين المركز والأطراف فى السودان.

وأضاف أن الحكومة السودانية لا ينبغى لها التفكير فى إمكانية خداع الولايات المتحدة بأية عملية سياسية لا تفضى إلى إصلاح حقيقى، مشيرا إلى إن الصراعات المنتشرة فى السودان مؤشر واضح لوجود عدم عدالة وشمولية فى الحكم. وأوضح "نحن كجزء من هذا الالتزام، من الأهمية بمكان أن نتحد لتعلم الخرطوم أن التغيير أمر ضرورى ومفيد".

وأشار المسئول الأمريكى، إلى أن واشنطن تعمل مع الأطراف الأخرى مثل الصين والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأفريقى وأثيوبيا ومصر وقطر، للضغط على السودان لتبنى إصلاحات حقيقية. وشدد على أن أى تطبيع للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن، سيعتمد على كيفية تعامل الحكومة السودانية مع مواطنيها والتزامها بتعهداتها الدولية.

واتهم بوث، الحكومة والمتمردين فى جنوب السودان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وقال "إن الطرفين ظلا ينتهكان الاتفاق ويرتكبان الفظائع ضد المدنيين"، وأكد أن المهم الآن هو وقف العدائيات.



أكثر...