ينشأ الطفل محاكيًا للبيئة المحيطة به، فيتأثر بالدرجة الأولى بالوالدين، ثم بالمجتمع الذى يقابله خارج الأسرة، وفى المدرسة، كما يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى، مضيفا أنه دائما ما يهتم الآباء بتعليم أولادهم القيم والأخلاق الحميدة والسلوكيات الطيبة.

أضاف هارون: للأسف كثير من الآباء أو الأمهات لا يعرفون كيف يوفر لابنه تنشئة صحيحة وسليمة، بحيث ينشأ سويا نفسيا واجتماعيا، مضيفا أن تعليم الطفل وتوجيهه مسئولية تقع على عاتق الآباء والأمهات من الدرجة الأولى، فعليك أن تعلم ابنك المهارات النفسية والاجتماعية ما تؤهله لأن يصبح شخصا ناجحا فى المستقبل.

وتابع "هارون": أولى المهارات التى يجب أن تعلمها لابنك كيفية العمل ضمن فريقه، وتشجعه على توجيه الأسئلة حين يجد لديه استفسار ما، علمه كيف يرفض ويقول لا بحق، علمه آداب الاختلاف، وكيف يمنح من حوله ويستشعر لذة العطاء. وتابع: صادقه، أفصح له عن الأسباب وراء أى قرار تتخذه، اروى له قصصا من أيام طفولتك.

واستكمل هارون: يجب على الآباء التعرف على أحلام الابن كمشاركة له فى طموحاته، مشجعاً له على أن يتمنى، العب معه واجعله يلعب دور المدرس، وأنت تلعب دور التلميذ، احرص أن تشعره بأن له مكانة بين أصدقائه، وكن معه فى أول يوم من أيام المدرسة.

وأوضح هارون: أخبر ابنك بأهمية وقوة البركة، وأهمية الدعاء والتواصل مع الله، اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك فى نفسه بهدوء، ووضح له الاختلاف بين الذكر والأنثى من وحى آيات القرآن الكريم، وأخيراً ازرع فيه القيم والمبادئ السليمة والكريمة التى تصنع منه شخصا محبوبا اجتماعيا وهادئا وسويا نفسيا.



أكثر...