أكدت منظمة الهجرة الدولية وعلى لسان المتحدث باسمها فى جنيف كريس لوم، أن العراق يواجه تزايدا كبيرا فى حركة نزوح المدنيين، وذلك بسبب تصاعد الصراع والقتال فى محافظة الأنبار بين الحكومة والمتمردين المدعومين من السنة.

وأشار لوم إلى أن أعداد هؤلاء النازحين قد تجاوز 400 ألف شخص الكثير منهم فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وقال إنه من بين أكثر من 67 ألفا وخمسمائة أسرة، أجبرت على الفرار من منازلها فإن حوالى 50 ألف أسرة وتسعمائة أسرة لاتزال فى الأنبار، بينما غادر ما يزيد عن 16 ألف أسرة المحافظة إلى محافظات أخرى شملت كربلاء، وبابل وبغداد والنجف والقادسية وديالى وصلاح الدين وكردستان وغيرها.

وفى الوقت الذى حذر فيه المتحدث باسم المنظمة الدولية من أنه وبالرغم من اقتصار الصراع على الأنبار حتى الآن، إلا أن حالة انعدام الأمن قد انتشرت فى المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، بما فيها نينوى وصلاح الدين وديالى.

وأضاف أن حجم وأعداد النازحين التى انتقلت إلى مجتمعات أخرى مضيفة ومنها هيت التى تستضيف أكثر من 5 آلاف أسرة أصبح يشكل عبئا كبيرا على تلك المناطق، وبما يتطلب توفير إمدادات غذائية بشكل عاجل بعد أن أصبح الوضع لا يطاق، وعلى نحو متزايد وتوقع المتحدث أن تستمر الأزمة فى الأنبار خاصة بعد كسر الهدنة التى لم تستمر سوى 72 ساعة فقط، والتى تم التوصل إليها بعد تظاهر المئات فى الفلوجة لوقف القصف المدفعى على المدينة من قبل القوات الحكومية.

ودعت المنظمة الدولية التى أكدت الاستمرار فى توزيع مساعداتها على المحتاجين فى الأنبار - حيثما تسمح الظروف الأمنية - إلى توفير التمويل اللازم من المجتمع الدولى لمساعدة آلاف الأسر النازحة بسبب تلك الأزمة فى العراق.





أكثر...