واصل المؤتمر الوزارى للدورة 32 لإقليم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" اليوم أعماله بحضور ممثلى 25 دولة من بينها مصر. وأعلن عن إنشاء صندوق للطوارئ (مقره بغداد حيث ترأس العراق الدورة الحالية)، لمواجهة مشاكل التصحر والجراد والجفاف.. ساهم فيه العراق بمبلغ مليونى دولار وتعهدت دول أخرى بالمساهمة.

وشدد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" مجددا على خطورة تأثير قضايا النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة على حالة الأمن الغذائى المتدهورة فى المنطقة إلى جانب القيود الهيكلية التى يواجهها الإقليم فى إنتاج ما يكفيه من غذاء واعتماده المتزايد على الواردات الغذائية بنسبة تصل إلى نحو 70% فى أكثر البلدان.

ونبه المدير العام لـ"الفاو" أن هذه القضايا ليست محدودة بالحدود الجغرافية للبلدان الأعضاء، وإنما "تؤثر على الإقليم ككل، وتنعكس عواقبها إلى أبعد من ذلك بكثير".

وذكر قائلاً، "ونحن نعلم أن هناك صلة وثيقة بين السلام والأمن الغذائى؛ وبين الجوع والصراع"، موضحا "ولقد رأينا كيف تولّدت الصراعات نتيجة الخلافات حول الغذاء والموارد مثل الأرض والمياه". وأكد أن "السلام أمر أساسى لتحقيق الأمن الغذائى، والأمن الغذائى أمر أساسى من أجل حفظ السلام".

وأبلغ غرازيانو دا سيلفا الحضور بأن الهدف الإنمائى للألفية لا يزال فى متناول اليد على الصعيد العالمى، ولكن ثمة حاجة إلى دفعة نهائية خلال فترة 672 يوماً الأخيرة المتبقية قبل الموعد النهائى المحدد.

ونوه بنجاح كل من الجزائر، وجيبوتى، والأردن، والكويت، وقيرغيزستان، والمغرب، وتركمانستان فى تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، لخفض نسبة الجياع إلى النصف خلال الفترة من 1990 إلى 2015.

ودعا الرئيس التنفيذى لمنظمة "فاو" بلدان الإقليم إلى دعم تنفيذ 3 مبادرات إقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا أطلقتها المنظمة كاستجابات للأولويات التى حددتها البلدان الأعضاء، وهى المبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه، والمبادرة الإقليمية بشأن تعزيز الأمن الغذائى والتغذية، والمبادرة الإقليمية للزراعة المحدودة النطاق والتنمية الريفية المشتملة لمختلف الأطراف.



أكثر...