بغداد / المستقلة…   ان مباراة فريقي الزوراء والشرطة قد تكون الموعد المحدد لاعتزال المهاجم الدولي العراقي عماد محمد حيث طرح مجلس إدارة نادي الزوراء مجموعة اختيارات أمام النجم الكبير لكي يختار الأنسب بينها لإنهاء مشواره الكروي لاعبا . وقال عبد الرحمن رشيد الناطق الرسمي للنادي في تصريح صحفي : موعد المباراة الاعتزالية سيحدده عماد محمد بنفسه قريبا وإدارة النادي اقترحت عليه عدة خيارات سيبحثها لاختيار الموعد الأفضل بينها تتضمن مجموعة مباريات جماهيرية يلتقي فيها الزوراء خلال المرحلة الثانية من الدوري العراقي مع الشرطة أو القوة الجوية او الطلبة. وأضاف رشيد: قرار اعتزال عماد كان ضربة موجعة للنادي ومشجعيه بعد إصابة بليغة تعرض لها في ظهره منعته من إكمال الموسم الماضي الذي أحرز فيها عماد محمد ستة أهداف وقد قرر الأطباء عدم جدوى أجراء عملية جراحية له لأنها قد تحمل مضاعفات سلبية على اللاعب ذاته الذي أعلن اعتزاله الرسمي بسببها قبل يومين. ويبلغ عماد محمد 31 عاما (مواليد 24 يوليو 1983) بدأ حياته الرياضية في ملاعب مدينة كربلاء قبل ان يتجه رسميا الى اكبر الأندية العراقية الزوراء ليمثله علم 1998 حيث أختاره المدرب عدنان حمد ليكون أحد عناصر منتخب الناشئين العراقي في تصفيات آسيا للعام ذاته لكنه لم يشارك أساسيا في مبارياتها غير أن شهرته بلغت الأفاق بعد أن قاد منتخب الشباب للفوز بكاس آسيا دون 18 عاما في طهران عام 2000 بأحرازه هدفي الفوز في المباراة النهائية في شباك اليابان والتي فاز بها العراق بهدفين مقابل هدف واحد. كما شارك بعد عام واحد في نهائيات كاس العالم للشباب في الأرجنتين وأحرز فيها هدفين الأول في شباك كندا (فاز العراق 3-0) والثاني في شباك البرازيل (خسر العراق 1-6) كما كان أحد افراد المنتخب الأولمبي العراقي في أولمبياد أثينا 2004 الذي حل خلاله في المركز الرابع غير انه أستبعد من تشكيلة المنتخب الوطني العراقي الفائز بكاس آسيا 2007. وعلى مستوى الأندية فقد أحترف في الغرافة والوكرة القطريين ثم أنتقل الى الدوري الإيراني الذي أرتدى فيه فانيلة عدة فرق بينها فولاذ (سجل معهم 8 أهداف في 14 مباراة شارك فيها) ثم انتقل لتمثيل فريق سباهان أصفهان وسجل لهم اكثر من 50 هدفا في ثلاثة مواسم كان الأبرز فيها بكاس العالم للأندية عام 2007 بأحرازه هدفين في شباك فريق وايتاكيري يونايتد النيوزيلندي خلال الدقائق ال 5 الأولى من المباراة محققا أسرع ثنائية في تأريخ البطولة العالمية. وخاض تجارب احترافية أخرى مع فرق إيرانية مختلفة إضافة الى فريق الزمالك المصري لكن مشواره معه لم يحقق النجاح المنتظر فأنهاه سريعا. كما ان مسيرته مع المنتخب العراقي شهدت تذبذبا في المشاركات جراء عديد الإصابات التي تعرض لها فكانت اخر مشاركة له في تصفيات كاس العالم 2014 التي أخفق العراق في بلوغ نهائياتها بعد نتائج هي الأسوأ في تاريخه. وقد عاد عماد الى الزوراء نقطة انطلاقته الكروية في الموسم الماضي غير ان الاصابة لم تمهله طويلا للاستمرار مع الفريق الأقرب الى قلبه ليقرر الاعتزال بعد نصيحة من أطباء المان كانوا يشرفون على علاجه طوال الأشهر الماضية.(النهاية)

أكثر...