جددت الحكومة السودانية دعوتها لحملة السلاح بإقليم دارفور، إلى الجنوح للسلام والاتجاه لطاولة المفاوضات، مؤكدة عزمها على تحقيق السلام فى هذه المرحلة الحاسمة التى تمر بها البلاد.

وقال النائب الأول للرئيس السودانى الفريق الركن بكرى حسن صالح لدى افتتاح المستشفى "السودانى التركى" بمدينة "بنيالا"-عاصمة جنوب دارفور، أن التنمية فى دارفور تحتاج للسلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الإقليم عانى خلال الـ(11) عاما الماضية من القتال.

وأشار النائب الأول للرئيس السودانى، إلى أن "اتفاقية الدوحة" مفتوحة للجميع، ووجه فى هذا الصدد، نداء لكل الزعماء والقيادات الأهلية بدارفور بدعوة أبنائهم للسلام.

ولفت الفريق بكري، إلى أن الصراع القبلى بدارفور لن يخدم مواطن المنطقة، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا لأى قبيلة بان تقاتل الأخرى، داعيًا إلى الرجوع إلى الأعراف والتقاليد والدين واستخدام الحكمة لحل النزاعات.

وطالب النائب الأول للبشير، وزارتى المالية والصحة الاتحادية بضرورة الالتزام بكل ما يليهما من التزامات تجاه المستشفى "التركى السوداني" بنيالا، والمحافظة عليه، منوهًا إلى أن العلاقات بين تركيا والسودان قديمة.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء التركى أمر الله أشلر، أن المستشفى يساعد على تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين، فضلا عن مساعدة القطاع الصحى باعتبار أن المستشفى مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، منوهًا إلى تخصيص كل النفقات لتشغيل المستشفى لمدة (5) سنوات.

وتعهد أشلر، بتقديم العون والمساعدة فى المجال الصحى للسودان، مؤكدًا أن بلاده تولى اهتمامًا باستقرار وتنمية ورفاهية أهل السودان، مشيرًا لبذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وقال إنه سيتم ترميم قصر "السلطان على دينار" (بالفاشر)-شمال دارفور- على نفقة الحكومة التركية.

وبدوره، قال وزير الصحة بولاية جنوب دارفور عمر سليمان آدم، إلى أن افتتاح المستشفى حلم تحقق بعد طول غياب، ويمثل نقلة نوعية فى الخدمات الطبية وتمزيق لفاتورة العلاج بالخارج، متعهدا بتشغيل المستشفى وفق البروتوكول الصحى بين السودان وتركيا، لافتًا إلى أن المستشفى يضم تخصصات طبية نادرة بكلفة (50) مليون دولار.



أكثر...