الكثير يعلم أن السمنة لها دور فى الإصابة بمرض السكرى، وإذا أصيب أحد مرضى السمنة بالسكر، تصبح السيطرة عليه من خلال الأدوية صعبة بعض الشىء، ويبدأ أطباء الباطنة فى زيادة جرعة الدواء أو الأنسولين للمريض، وإذا كان مريض السمنة معرضا للإصابة بالسكرى، وقام بإنقاص وزنه قد يحمى نفسه من الإصابة بهذا المرض.

يشير الدكتور شريف نبيل أخصائى جراحة المناظير والسمنة بمستشفى مصر للطيران إلى أن مريض السمنة والمصاب بالسكر إذا أجرى جراحة للسمنة يتم شفاؤه من هذا المرض، والاستغناء عن الأدوية والأنسولين، وبنسبة تصل إلى 80%.

وأوضح د. شريف أنه بعد إجراء عملية تحويل المسار، فمن المفهوم أنه بعد الجراحة ونقصان الوزن وقلة كمية دهون الجسم، تبدأ نسبة الجلوكوز بالدم فى الانخفاض، ولكن المفاجأة هى تحسن السكر السريع فى الأيام الأولى بعد الجراحة، وحتى قبل حدوث نزول فى الوزن، وبعد دراسات اتضح أن الجزء من الأمعاء، والذى نقوم بتوصيله إلى المعدة، يبدأ فى الزيادة فى الحجم، واستقبال الأغذية غير المهضومة جيدا، فيبدأ هذا الجزء فى استهلاك الكثير من الطاقة، ليقوم بوظيفته، وبالتالى استهلاك يومى لنسبة كبيرة من الجلوكوز، وبالتالى يحدث تحسن كبير وشفاء لمرض السكر.

أما عملية تكميم المعدة، فيقل بعدها هرمون الجريللن (هرمون الجوع) بنسبة 80%، والمعروف أنه يقلل من إفراز الأنسولين من البنكرياس، وبذلك تزيد نسبة الأنسولين الذى يصل إلى الدم، وأيضا نتيجة تفريغ المعدة السريع للطعام بعد الجراحة، تبدأ الأمعاء زيادة إفراز هرمونى (1GLP) و(PEPTIDE YY)، واللذين يعملان على زيادة إفراز الأنسولين، ومن هذا تتضح فاعلية تكميم المعدة فى علاج السكر والمرتبطة بالسمنة.



أكثر...