وجد باحثون من الكلية الملكية بلندن فى بريطانيا، أن الأطفال الذين ولدوا قيصرياً قد يصيرون أكثر عرضة لخطر السمنة فى مرحلة البلوغ، بالمقارنة بأولئك الذين ولدوا طبيعياً.

ونصح الباحثون الأمهات بأن يكن على بينة من هذه العواقب المحتملة على المدى الطويل لأطفالهن، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، مجموع العمليات القيصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2011 كان 32.8% يعنى حوالى 1300000 طفل قد ولدوا بهذه الطريقة.

وعلى الرغم من أن الجراحة آمنة نسبياً، فإنه لا يحمل فى طياته مخاطر لكل من الأم والطفل، وعلى سبيل المثال، قد اقترحت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية هم أكثر عرضة لتطوير مرض الربو، ولكن النساء قد يختارن هذه الولادة القيصرية حتى فى حالة عدم وجود مشاكل فى الولادة الطبيعية.

وأجرى فريق من الباحثين تحليلا على 15 دراسة سابقة ومع أكثر من 38000 مشترك، وبعد مراجعة بيانات من 10 بلدان لاحظوا أن البالغين المولودين بعملية قيصرية كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم واحتمالات زيادة الوزن أو السمنة أعلى من المولودين عن طريق المهبل (ولادة طبيعية) بنسبة 26%.

وأشارت البروفيسور نينا مودى، من قسم الطب فى الكلية الملكية فى لندن إلى أن هناك آليات معقولة عن طريق الولادة القيصرية التى قد تؤثر فى وقت لاحق على وزن الجسم والسبب يرجع إلى أنواع البكتيريا فى الأمعاء التى تختلف فى الأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية والولادة المهبلية، والتى يمكن أن يكون لها آثار واسعة على الصحة، كما أن ضغط الجنين خلال المهبل يبدو أن له تأثير على الولادة، حيث يتم تبديل الجينات، وهذا أمر يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على عملية التمثيل الغذائى.

وقد نشرت نتائج الدراسة مؤخراً بالمجلة الطبية "the journal PLOS ONE"، وذلك فى السابع والعشرين من شهر فبراير الجارى.



أكثر...