ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن قوات حزب الله والنظام السورى لم تحقق تقدماً على الأرض فى معركة جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية، وأن الجيش السورى الحر يبدو فى موقع الهجوم لا الدفاع.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، أن 450 عائلة سورية وصلوا أمس إلى منطقة المحيطة بعرسال، لينضموا إلى أكثر من أربعة آلاف عائلة وصلوا منذ بدء معركة يبرود قبل حوالى 15 يوماً.

ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصادر متابعة فى قرية عرسال بشرق لبنان، إن وات«حزب الله» والنظام السورى «مخنوقة» رغم كل ما يُشاع، حيث لم يستطع جيش النظام ومعاونوه من لبنانيين وعراقيين التقدم، لا سيما على محور «الريما». على حد قولها.

ولفتت المصادر إلى أن وعد حزب الله بإسقاط يبرود خلال أيام قليلة، طال ولم يتحقق، وتوقعاته لم تكن دقيقة، إذ إنه تكبد خسائر كبيرة جداً، أكثر مما باستطاعته التحمل، مشيرة إلى أنه يريد إسقاط القلمون والالتفاف على عرسال».

ووفقا لهذه المصادر فإن محاولات التقدم التى قام بها «حزب الله» والنظام تم التصدى لها من قبل الجيش السورى الحر ووقعت خسائر كبيرة فى صفوفهما ولذلك فإنهما يعتبران أن جرد عرسال العالى (المناطق الجرداء المرتفعة) هو السند الفعلى للجيش السورى الحر، ويعوق حركة تقدمهما فى المنطقة».

واتهمت المصادر حزب الهس بممارسة الضغط على اهل عرسال، من الشرق عبر القلمون، أى منطقة يبرود، وعن طريق الغرب عبر الحواجز التى يقيمها فى القرى الشيعية المجاورة، ويقوم عناصره بممارسات قاسية، لتحقيق شبه استسلام، (على حد وصف الصحيفة المناوئة لحزب الله).

وأشارت المصادر إلى أن الحزب حرّك أدواته بعد فشل إحداث فتنة بين أهل عرسال وضيوفهم السوريين، فى محاولة لإحداث فتنة عرسالية عرسالية، وهذا الأمر سيؤدى أيضاً فى النهاية إلى بروز قوى متطرفة ورد فعل على ما يخطط له «حزب الله»، لأن هذا الضغط يولد حالة حقد كبيرة على القرى المحيطة، نتيجة الممارسات التى يقوم بها أبناؤها من المنتسبين إلى الحزب على الحواجز من ممارسات. حسب الصحيفة

وحذرت المصادر المتابعة للوضع فى عرسال من أن «انتشار الحواجز التى لا تجد الدولة اللبنانية لها حلاً يزيد الطين بلة لأنها تؤدى إلى زيادة الفرقة، وتؤشر إلى أيام سود على كل المستويات».

وذكرت النهار أن أمس أعلنت «جبهة النصرة» إعدام متهم من آل الكوز من بلدة «فليطة» بالتعامل مع النظام السورى وخطف أخيه وترك ابنه وعمره 7 سنوات فى الطريق لوحده، كما وزعت بيانات سابقة حملت أسماء سوريين ادعت «الجبهة» أنهم يتعاملون مع النظام السورى، ووضعت لائحة أسماء أخرى من أبناء بلدة عرسال اتهمتهم بأنهم عملاء لـ«حزب الله» وهددتهم بالتصفية، وتم إلقاء قنبلة أصابت منزل أحد المتهمين وقد رمى البيان مع القنبلة.

وأشارت إلى أن أهل عرسال يرفضون ما يحصل من قبل «جبهة النصرة» وادعاءاتها، وكذلك يرفضه السوريون أنفسهم، فعرسال هى المتنفس الوحيد للاجئين الذين يريدون علاقات سوية مع أهل عرسال.



أكثر...