بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ...


لكي يمضي قطار الحياة بدون عوائق إلى نهاية المطاف



نحتاج دائما مسافرين مثلنا يهونون علينا ذلك البعد



ويمضون معنا الرحلة بدون أن نفقدهم أو يفقدونـا



ولكي تستمر الرحلة قد تمر علينا أحيانا..منغصات



نتخطاها ..بالترفع عن كل مايزعجنا ...ويزعجهم



فنطمس [الأخطاء ] .....بسحر [الإعتذار ]ربما



للإعتذار عدة تعاريف كثيرة منها:



فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها ,,, هو التزام



. لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
.
.



.
.
أن الإعتذار دليل على سموا النفس ,,ونظافة القلب,,وقوة الكرامة



وجودة المعدن ,,والإخلاق,,,وإنسانية الإنسان ,,,وكرم طباعه



بعكس ماهو متداول بين الناس أن الإعتذار يقلل من كرامة الإنسان



فلا يتعذر الإ ذلك الشهم الأصيل الذي يستطيع قهر نفسه والإنتصار



لغيره بأن يقيم الحق حتى لو على نفسه وروحه ويقهر النفس والشيطان.
.
.



.
.
لماذا نعتذر ؟



لأنه كما اعطينا أنفسنا الحق بأن نغلط على غيرنا ونجرحهم فيجب أن



نتحمل توابع أعمالنا وأفعالنا وتلك من مسؤولياتنا التي تدل على نضج



روحنا ولأننا نحتاج من حولنا ونحترمهم ومن حقهم علينا أن نهتم بمشاعرهم



مهما كان الوضع مؤلم علينا ومهما كان الوضع صعب لابد أن نظهر طيبتنا لهم



وأنهم غاليين علينا وأننا نرفض ذلك الموقف الذي وضعناه فيهم ولانقبل بأن



يتألمون بسببنا ..ونرفض بأن يكون في حياتنا غلط على أي شخص لكي



نبقى بشر طيبين على هذا الكوكب ويظل تاريخنا النقي بدون ضحايا
.
.




.
لمن نعتذر ؟



لكل إنسان غلطنا بحقه ,,سواء اكنا نعرفه او لم نعرفه



لكل شخص تسببنا في ألمه سواء قصدنا ام لم نقصد



لكل روح أشعرناها بأحراج وأذية وأحسسناها بسوء.
.
.



.
.
كيف نعتذر ؟
الاعتراف بالخطأ من القلب وتكراره مرات كثيرة حتى تهدأ الروح .



الندم على مافات وإظهار الندم بالقول والفعل لمن غلطنا عليه .



إستعدانا لتحمل مسؤولية العواقب والرضى بمايعوض الخطأ .



احيانا لاتكفي كلمة اسف او سامحني ينبغي الفعل اكثر من القول .



حالة الإعتذار لا ينبغي ان نعامل الشخص بترفع وتكبر ولننزل من برجنا العالي .



التواصل والإهداء .كثرت التواصل والإهداء بأي وسيلة نتائجها رائعة .



المفاجاءات قدم شيء جميل للـ الشخص الذي امامك لايتوقعه ويحبه .



التغيير ..اذكر للشخص الزعلان منك أنك فعلا تغيرت وكن صادقا .



- القرب لا تدع الشخص الزعلان منك يبتعد قرب منه حتى لو رفض.



- ذكر المحاسن اذكر له محاسنه التي تعجبك وشدتك له وامدح اخلاقه.



- النبرة للإعتذرا نبرة حنونة فلايكن كلامك جاف او عالي اومؤلم .



- عدم ذكر التفاصيل لا تذكره في لحظة ألمه وأجعله ينساها بهدوء .



- التفريغ اذا كان الشخص يتكلم انتظرحتى ينتهي من كلامه لا تقاطعه.



- التركيز خلال كلامه معك ستشعر بما جرحه فـ افعل العكس ودوايه.



- استغلال المناسبات فرضا لو ابتعدعنك لا تدع مناسبة تمر الا بوجودك.





- البقاء على مايعجبه اخبره بهوايته التي يحبها وانك لا زلت تتذكره دائما.
.
.





وداع بدون كره



في النهاية الإعتذار يحتاج إلى إصرار ومتابعة وتركيز في الطرف المنزعج



وقدتطول فترة الإعتذار لسنوات ولكن بعد فترة نعرف من قلوبنا



إذا كان هنالك



أمل أو لا ولكن يجب قبلها فعل كل مابوسعنا ,من قدر الله عزوجل أن



بعض الأرواح لا تتلاقى مع الأرواح وربما تتألف مع أرواح أخرى غيرنا



وقد يكون الخصام سبب وأشارة ودليل على أننا لايمكن أن نتعاشر مع



هذا الإنسان لذلك في أخر المطاف لابد ان نصارح الطرف المنزعج أننا



نود الوداع بقلوب طيبة وبدون ضغينة ولنسامح بعضنا على مافات



ولكن اذا كثرت اخطائنا مع الناس وكانت كثيرة ينبغي ان نعرف أنه



ليس كل الناس على خطأ ونحن فقط الصح ينبغي مراجعة النفس



كثرة الأخطاء مع الناس دليل على خطأ كبير بداخلنا في التعامل



وليس غلط أن نطلب مشوارة اصحاب الخبرة ونعدل أنفسنا إلى الأفضل..
.
.



.
.
فائدة الإعتذار



من أجمل فوائد الإعتذار ان العلاقة ترجع افضل من السابق



فيزيد الاحترام والتقدير وتزيد المحبة وبعض الناس قد يكون



الإعتذار سبب في اقترابه كثيرا وكسر الحواجز لأن الإعتذار



جزء من العشرة واهم الناس هم الذين لدينا معهم عشرة وذكريات



فهنا ضحكنا وهنا غضبنا وهنا رجعنا اقوى من الاول وحدهم



الناس الأقوياء الذين يرفضون أن يكون الغير مجردجسور في



حياتهم و ابواب فهم لا ينسحبون في سهولة ولا يجعلون غيرهم



ينسحب منهم بسهولة فتجدهم يتمسكون بأصدقاء وزملاء ولا



ينتقدهم أحد ولم يتخلى عنهم أحد من نجاح الإنسان في الدنيا



أن يمدحه كل من اقترب منه ويأنس بقربه ويفتخر بمعرفته



وهذا يدل على روعة شخصيته



هنالك أناس عصاميين لا يرضون بالأخطاء لا منهم ولمن غيرهم



هم رائعون وهم يعلمون أنهم رائعون لأنهم لا يؤذون أحد ويفرضون



أحترامهم على الكل ولا يضعون أنفسهم في مواقف تحرجهم فهم



يعاملون الناس كما يحبون أن يتعاملوا ويفكرون قبل كل موقف



لذلك أخطائهم قليلة جدا ونجاحاتهم كبيرة وشامخة لأنفسهم وغيرهم



واذا صدف أن احد ما زعل منهم تجدهم يقدمون كل شيء حتى تمحى



تلك الأخطاء بعكس الذين يكابرون ويتخلى عنهم كل الناس لطبعهم



وقلة اعتذارهم وأذيتهم لمن حولهم



لابد ان نغتذر ..حينما نخطيء.