يعد مرض الزهايمر أحد الأمراض العقلية التى تحدث نتيجة لخلل جسمانى، ويحدث نتيجة خلل عقلى وهى الأمراض العقلية.

يقول الدكتور سيد القاضى، استشارى العلاج النفسى، إن هناك العديد من التداخل بين الاثنين، حيث إن بعض الأمراض العقلية لها أساس جسمى وبعض الأمراض الجسمية لها أساس عقلى.

ويمكن التأكيد على أن مرض الزهايمر هو أحد الأمراض المعاصرة والطارئة التى قد تصيب الإنسان، خاصة بعد سن الستين، وقد تصيب الإنسان فى حالات نادرة من هم أصغر سنا، يصيب هذا المرض الدماغ وله آثار متعددة على الأجزاء الخاصة بالوظائف الذهنية والعقلية والسلوكية، وقد يتطور المرض فى مراحل متعددة ليحدث تغييرات فى شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية، وقد يصاب بالهلوسة والخرف، فضلاً عن ذلك لا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض رغم تقدم الأبحاث نسبيا فى هذا المجال.

وأضاف "القاضى"، تتعدد أسباب مرض الزهايمر ما بين الأسباب المرتبطة بالصحة الجسمية والانفعالية للشخص، ومنها آثار الأدوية، ونتيجة الخلل البصرى أو السمعى، والأمراض الحادة، مثل التهاب مجرى البول والتهاب الرئة، التهاب الأمعاء، وتشويش الوعى, الأمراض المزمنة مثل الذبحة الصدرية، وهبوط عضلة القلب والسكر على كل من المزاج والمستوى الوظيفى ثم الجفاف والاكتئاب وقلة الشعور بالحالة الجسمية والتعب.

وهناك أيضا أسباب تتعلق بالبيئة، فمنها البيئة غاية الاتساع قد تكون المساحة المكانية مربكة لمريض الزهايمر، وكثرة الفوضى فقد تزدحم البيئة بعديد من الأشياء، كذلك المنبهات الزائدة عندما تكون البيئة صاخبة، مثل وجود موسيقى أثناء الحديث أو وجود عدد كبير من الأشخاص حول المريض, وغياب المعلومات الموجهة للمريض، وضعف البيئة الحسية فحينما يتقدم الناس فى العمر، تتغير لديهم القدرة على السمع والرؤية والشعور والتذوق والشم، وعادة ما تضطرب واحدة أو أكثر من هذه الحواس لدى مرضى الخرف، وكذلك البيئة غير المنظمة والبيئة غير المألوفة.



أكثر...