بدأ سكان ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين بالعودة إلى ديارهم، بعد نحو ثلاثة أسابيع على هجرهم لها بسبب سيطرة المسلحين عليها، والعمليات العسكرية التى نفذها الجيش العراقى لطردهم منها.

وشهد المدخل الوحيد للناحية يوم أمس وصباح اليوم "الأحد" توافد آلاف المواطنين للدخول إلى منازلهم وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة العراقية.

وقال طالب محمد مصطفى، مدير ناحية سليمان بيك، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن جميع الأهالى سيعودون فى غضون 3 أيام".

وقال يونس البياتى- أحد سكان ناحية سليمان بيل خلال اتصال هاتفى مع (د.ب.أ)- "إن المدينة تبدو وكأنها قد خرجت للتو من حرب ضروس أتت على كل أشكال الحياة فيها فمنظر البيوت المحترقة والمهدمة والسواتر الترابية وفقدان الخدمات الكامل دليل على الحالة الصعبة التى مرت بها المدينة خلال أيام القتال التى استمرت نحو عشرة أيام".

وأضاف "كان بيتى فى خط التماس بين المسلحين والجيش، وقد أصيب بأضرار كبيرة، وحرقت معظم أثاثه، لكننى مع هذا سعيد بالعودة إليه، وآمل أن تستقر الأوضاع لكى أعيد بناءه".

وكان مسلحون ينتمون إلى تنظيمات متشددة قد سيطروا على الناحية، وأجبروا أهلها على الرحيل مما استدعى تدخل قوات الجيش العراقى لاستعادتها.

وقال المقدم فلاح محمود، أحد ضباط الجيش العراقى فى المدينة لـ(د.ب.أ)، "إن الناحية تم تأمينها بالكامل ورفع جميع العبوات التى تمت زراعتها من قبل المسلحين، وإبطال مفعول العديد من الدور الملغمة، وحفر خندق حول الناحية لمنع عودة المسلحين إليها".



أكثر...