بحركات جسدية راقية وأداء حركى انسيابى أشعل هانى حسن راقص البالية ثورة راقصة على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، من خلال تقديمه لدور سبارتكوس كرمز للثورة على العنصرية والاستعباد ومواجهة الظلم والطغيان الملكى فى روما.

وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها "حسن" دور البطولة لباليه سبارتكوس، إلا إنه فى كل مرة يزداد نضجا على المسرح، ولفت انتباه الحضور من الجمهور والنقاد على حد سواء.

يقول "حسن" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": يتعجب البعض من فكرة تقمصى لكل دور أقوم به من خلال عروض الباليه ودخولى بأعماق الشخصيات المختلفة، ودائما ما أُسأل عن كيفية تقديم أدوار متعددة مثل زوربا، شهريار، دون خوسيه، دروسلماير راسبوتين وسبارتكوس، من خلال الباليه والأداء الحركى دون أدنى تشابه، ولكن الإجابة على هذا السؤال تتلخص فى أمر واحد، هو حبى لعملى، واعتمادى على إحساسى بكل شخصية، وإدراكى الكامل لإمكانيات لغة الجسد التى تفوق لغة الكلام فى كثير من الأحيان، وأهمية هذه اللغة فى أن أنقل للجمهور الانفعالات والأبعاد التى تحملها الشخصية مهما كانت مركبة.

أما عن النجاح الذى حققه فى سبارتكوس يقول "جاء باليه سبارتكوس مباشرة بعد تقديمى لراسبوتين ولأن الشخصيتين بعيدتان كل البعد عن بعضهما، ولكل منهما صفاته المختلفة سواء من ناحية الأبعاد النفسية أو الجسدية، لذلك حرصت على تغيير شكلى الخارجى ليلائم كل دور والأهم من ذلك التغيير من الأداء الحركى الذى يليق براهب متقدم بالعمر محب للنساء ورجل محارب له حركات عشوائية بعض الشىء، بالإضافة لاتسامه بقدرات عضلية كبيرة مما جعلنى أغير من الطابع التقليدى للأداء الحركى الناعم الخاص بالباليه نوعا ما، لذلك وفقنى الله فى تقديمى لهذين الدورين والحفاظ على خصوصية كل منها".

ويختتم هانى حديثه منوها عن إعادة عرض باليه راسبوتين بدار الأوبرا المصرية بعد نجاحه الكبير الذى حققه على مسرح الجمهورية، والذى سيكون تحديا كبيرا له خصوصا بعد تكراره بعد سبارتكوس.



أكثر...