لقد تم ذكر أسماء عدد من القبائل العربية القديمة
في شبه الجزيرة العربية والتي كانت لها حضارة موغلة في القدم
وترجع إلى عهود ما قبل الميلاد .
كما أن القرآن الكريم ذكر بعض هذه القبائل
ويقول الرواة وأهل الأخبار أن هذه القبائل
هي من ضمن قبائل الطبقة الأولى
وهي اقدم الطبقات بحسب التقسيم الذي وضع
لقدم هذه القبائل العربية والتي سميت بالعرب البائدة
بسبب انقراضها واندثارها وهذه الطبقة
تشمل
قوم عاد وكانت عاصمتهم مدينة ( إرم )
وفي القرآن الكريم ورد ذكرها
في سورة الفجر
((إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ))
ولأنهم كانوا يعيشون في أرض رملية
( قريبا من الربع الخالي )
فأن الدلائل التاريخية كشفت أنها كانت لها أعمدة ضخمة
ولكن عاصفة رملية هوجاء ليس لها مثيل
هي التي طمرت المدينة خلال ساعات قليلة
وهي تقع بين اليمن وعمان وكان فيهم نبي الله ( هود ) عليه السلام
وكانوا يعبدون ثلاثة أصنام
( صداء ) و ( صمود ) و( هباء )
وهم من نسل
عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام .
أما
ثمود فهي مدينة في اليمن
وانتقل معظم سكانها إلى ( الحجر ) شمال المدينة المنورة
وكانت تسمى
( مدائن صالح ) وظهر فيهم نبي الله ( صالح ) عليه السلام
وهو
صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود
وكانت بيوتهم منحوتة في الجبال
وتم معرفة المكان من خلال نقش
سرجون الآشوري
الذي أحتل المدينة في القرن الثامن قبل الميلاد
وهم أولاد
ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن ( نوح ) عليه السلام
وتذكر الأخبار أن
صاعقة هائلة ضربت المدينة
وقيل أن معنى الصاعقة هي ريح شديدة باردة
استمرت لثلاثة أيام فقتلت الجميع .
ومعين ( مملكة عربية )
وعاصمتها
( معين ) أو ( قرناو )
وهي تقع
في اليمن قرب مدينة ( صنعاء ) الحالية
ويعود تاريخها إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد
وربما إلى القرن الثلاثين قبل الميلاد
وتم العثور على آثارها في القرن العشرين الماضي
ولا يعرف عن تاريخها ولا حتى عن أسماء ملوكها
فكان تاريخ غامض
فأن كل ما ورد من أسماء وتواريخ سندها ضعيف جدا
والمذهل أن هذه المملكة
والتي كانت تشتهر بالبهارات والبخور والصمغ
وهو أغلى من ( الذهب )
ولكنها اندثرت بطريقة عجيبة بين ليلة وضحاها
وكأن لا وجود لها !!
فليس من المعقول أن لها كل هذا العمق التاريخي
ولا يعرف ما جرى لها رغم أن لها مصالح اقتصادية واجتماعية
مع ( مملكة سبأ ) ؟
إلى حلقة أخرى
المفضلات