قالت صحيفة كريستيان سانيس مونيتور، إن بالنسبة للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة عام 2004 بسبب الدمار الذى ألحقته القوات الأمريكية بأجزاء من المدينة خلال مواجهتها لميليشيات تنظيم القاعدة، فإن هذه المأساة تتكرر ثانية لكن على نحو أسوأ.

وتروى الصحيفة معاناة عراقيو الفلوجة الذين إضطروا إلى الفرار للمرة الثانية خلال 10 سنوات، من منازلهم ومدينهم. فبعد معركة هى الأكثر شراسة بين القوات الأمريكية والقاعدة لتطهير المدينة من العناصر المسلحة المتطرفة فى 2004، عادة القاعدة لتسيطر على المدينة فى 2014.

ويسيطر مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة على أجزاء من محافظة الأنباء منذ يناير الماضى، مما يعزز القتال الشرس بين المسلحين والقوات العراقية. وقد حاولت قوات الأمن العراقية، هذا الأسبوع، استعادة السيطرة على المدينة من خلال غلق مداخلها ومخارجها، مما أسفر عن حصار عشرات آلالاف المدنيين بالداخل ومنع وصول المساعدات إليهم.

ووصف مسئولو الأمم المتحدة نزوح اللاجئين من الأنبار باعتباره أكبر نزوج منذ الحرب الأهلية فى العراق قبل 7 سنوات. فمنذ بدء الصراع فى يناير الماضى، فر آلاف من عائلات الطبقة المتوسطة فى الفلوجة إلى الشمال الكردى، ومنتجعات الأجازات، فيما فر آخرون إلى مدينة كربلاء الشيعية المقدسة.

وقد أوقفت الأمم المتحدة شحنة مساعدات للفلوجة بسبب المخاطر على سائقيها. وفيما واصلت هيئة الهلال الأحمر العراقية، التى ترتبط بعلاقات محلية واسعة، قوافل المساعدات الخاصة بها، فمع غلق الجيش مداخل المدينة، فإنها اضطرت لتحويل المساعدات إلى مدين الرمادى المجاورة حتى تتمكن من إدخال للشحنات إلى الفلوجة مرة أخرى.



أكثر...