طالب البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى، الحكومة اللبنانية الجديدة ورئيسها ووزراءها والكتل السياسية بوضع بيان وزارى للحكومة لا يركز على حل النقاط الخلافية، بل يركز على الأولويات، وأهمها إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية فى الموعد الدستورى الحاسم (مايو المقبل).

وقال الراعى- فى عظة كنسية اليوم الأحد- إن "الفترة التى ستتولاها الحكومة ستكون قصيرة، لذلك يجب أن يركز البيان على عرض المبادىء الدستورية والمشاريع التى يعتبرها مجلس الوزراء ذات أولوية، أما وضع (السياسة العامة للدولة فى جميع المجالات) الذى تنص عليه المادة 65 من الدستور، فلا يمكن أن يتضمنه البيان الوزارى، بل يأتى تباعا فى جلسات مجلس الوزراء، وفقا لأحكام الدستور والثوابت الوطنية".

وأضاف "ينبغى ألا تنسى الحكومة والكتل السياسية المتمثلة فيها أنها حكومة قصيرة المدى لارتباطها بالموعد الدستورى لإطلاق التحضيرات لانتخاب رئيس الجمهورية الذى يبدأ بعد 3 أسابيع".. وأردف قائلا "فلتكتف إذن بإعلان ما هو مطلوب منها فى هذه الفترة المميزة".

وتابع "ليس مطلوبا منها أن ترسم سياسة تلزم رئيس الجمهورية الجديد والحكومة التى ستتألف فور انتخابه، ولتعمل على إعداد الاستحقاق الرئاسى واتخاذ ما يلزم من قرارات إجرائية لازمة لا تتحمل التأجيل، وهما أهم ما يمكن أن تحققه مشكورة".

ويفهم من هذا البيان أن البطريرك المارونى يميل إلى عدم الدخول فى خلافات حول ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التى يصر حزب الله على إدراجها، بينما يرفضها تحالف 14 آذار الذى يضم تيار المستقبل وحزب الكتائب اللبنانية وقوى سياسية أخرى أغلبها مناوىء لسوريا.



أكثر...