السمنة من الأمراض الخطيرة والتى وضعتها منظمة الصحة العالمية، على قائمة الأمراض الخطيرة التى تواجه سكان العالم، ويرجع القلق من الإصابة بالسمنة إلى المضاعفات الخطيرة التى تترتب عليها، مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والشرايين التاجية.

يقول الدكتور رأفت الزنقرانى أستاذ طب وجراحة الحالات الحرجة وطب الأمراض الباطنية بجامعة أكسفورد والمنصورة، إن السمنة تعرف على أنها زيادة فى وزن الإنسان عن الحجم المثالى، مضيفا أن هذه الزيادة لها عدة مراحل، ويمكن حساب إلى أى مرحلة وصل المريض إذا تم حساب قيمة كتلة الجسم.
وأضاف دكتور الزنقرانى أنه يتم حساب الكتلة جسم من خلال قسمة الوزن على مربع طوله، إذا كانت النتيجة ما بين ٢٥ إلى 40 فيمكن علاج تلك المشكلة بالحميات الغذائية، أما إذا كانت فوق الـ٤٠، ففى تلك الحالة يحتاج المريض إلى تدخل جراحى عن طريق بالونة المعدة، أو تحزيم المعدة جراحيا.

وتابع دكتور الزنقرانى أن الأسباب التى تؤدى إلى السمنة كثيرة ومتعددة، ومنها الاستعداد الوراثى، أمراض الغدد الصماء، مثل خمول الغدة الدرقية وزيادة إفرازات الغدة الفوق كلوية، أو زيادة هرمون النمو من الغدة النخامية، إضافة إلى أن هناك أسبابا أخرى، مثل الاكتئاب والقلق العصبى أحيانا يؤديان إلى السمنة، وفى أحيان أخرى يؤديان إلى تقليل الوزن.

كما أوضح دكتور الزنقرانى أنه يتم العلاج بناء على سبب الإصابة بالسمنة، فإذا كانت ناتجة عن الاستعداد الوراثى فيتم نصح المريض بتناول الحميات الغذائية وممارسة الرياضة، إضافة إلى أن السمنة الناتجة عن وجود اضطراب بالغدد يكون علاجها عن طريق علاج الغدة المصابة، ويمكن التدخل جراحيا فى النهاية.



أكثر...