تسببت العلاقات الثقافية ولجنة المسرح بوزارة الثقافة فى تعطيل وعرقلة المخرج عمرو قابيل من السفر للمشاركة فى المهرجان المسرحى لللمونودراما 24 ساعة بمدينة كاف بدولة تونس.

من ناحيته، قال المخرج عمرو قابيل لـ"اليوم السابع" إنه تعرض لظلم فادح وفساد غير طبيعى اشتركت فيه جهتان أساسيتان هما العلاقات الثقافية الخارجية ولجنة المسرح التى تضم فى عضويتها المخرج عصام السيد والمخرج ناصر عبد المنعم.

وأضاف قنديل أن الموضوع ببساطة هو أننى تلقيت دعوة رسمية للمشاركة فى أحد المهرجانات الهامة فى الوطن العربى بأحد العروض التى أخرجتها من خلال فرقتى المستقلة، فتوجهت بطبيعة الحال إلى العلاقات الثقافية الخارجية لدعمى كما هو المتبع، ولكنى فوجئت بتعامل غير مسبوق من التعنت و(التجهم)، إن لم يكن (التطفيش) أن جاز التعبير من الموظفة المختصة، والتى أخبرتنى بشكل مباشر أن عرضى (ما ينفعش يسافر المهرجان ده)، وعندما سألت عن السبب أخبرتنى (أنهم) رشحوا عرضا آخر من إنتاج البيت الفنى للمسرح لهذا المهرجان ولم يقم المهرجان بالرد عليهم.

وأوضح قابيل، قائلا: "عندما توجهت إلى لجنة المسرح بنفسى بملف كامل للعرض به صورة من الدعوة الرسمية وسى دى للعرض، بعدها علمت أن العلاقات الثقافية قد أرسلت الجواب الخاص بعرضى يوم 9 / 2، ولكن بدون أن ترفق الدعوة الرسمية التى توجهت لى بتاريخ 31 / 1، وبعد أن اطلعت اللجنة على الدعوة وعلى السى دى، أقرت بأنه لا مانع من سفر العرض طبقا للوائح التى تنص عليها قوانين لجنة المسرح، ولكن المفاجأة التى حدثت هى أن الموظفة مقررة لجنة المسرح وهى تقوم بإعداد جواب الرد الخاص للعلاقات الثقافية، فوجئت أن صيغة الجواب المرسل من العلاقات الثقافية الخارجية ليس يطلب رأى اللجنة فى مسرحيتى وإنما (اختيار) أحد العرضين للسفر، برغم أن العرض الآخر لم توجه له دعوة من قبل المهرجان والدعوة وجهت لى شخصيا وتم إرجاء الرد، ولكنى فوجئت بأن العلاقات الثقافية الخارجية أخبروا إدارة المهرجان (بصفتهم جهة رسمية طبعا) أنهم يرشحون عرضا آخر للمشاركة، حيث إن مسرحيتى لن تستطيع المشاركة (كما عرفت من خلال اتصال هاتفى مع مدير المهرجان)، بالرغم من أن إدارة المهرجان كانت قد أدرجت مسرحيتى ضمن جدول فعاليات المهرجان بالفعل!

وأشار قابيل إلى أن هناك حالة من اللامبالاة من لجنة المسرح تجاه جهة تضرب عرض الحائط بكل اللوائح، والتى من أهمها هو عدم اختصاصها بترشيح أية عروض مسرحية لأى جهة، وهذا الموقف الذى يجعل مسرحيين ومبدعين يتنافسون تنافسا غير مبرر، مما يجعل هناك أحقاد وكراهية بين أبناء الوسط المسرحى، فأنا لم ولن أدخل فى أية منافسة غير شريفة مع أى زميل على الفوز بفرصة سفر لأى مهرجان، ولكن الدعوة وجهت لى شخصيا ولعرضى الذى كتبه أمين بكير بعنوان (يوم جديد)، مؤكدا "لن أترك حقى".



أكثر...