أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، سعى بلاده لتهيئة كل الأجواء لعقد القمة العربية المقبلة فى الكويت بما يحقق تطلعات الشعوب العربية، وأوضح الشيخ صباح الخالد فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية المكسيك خوسيه أنطونيو اليوم، الاثنين، أن جهود الكويت الدبلوماسية تنصب على "تهدئة الأمور" بين بعض الدول العربية من أجل الخروج بقمة ناجحة.

وذكر أنه بحث مع نظيره المكسيكى مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستثمارية، إضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك والوضع فى سوريا والملف الفلسطينى والتطورات الجارية لعملية السلام فى الشرق الأوسط، مؤكدا حرص الجانبين على دعم الجهود الدولية لاستتاب الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم.

واعتبر الشيخ صباح الخالد أن توقيع الجانبين اليوم على اتفاقيتين لإنشاء لجنة مشتركة، والإعفاء من تأشيرة دخول الدبلوماسيين، دليل واضح على حرص البلدين وقيادتيهما على توطيد العلاقات واستمرار التنسيق والتواصل.

وردا على سؤال حول مدى صحة وجود وساطة كويتية بين السعودية وإيران قال الشيخ صباح الخالد إن الكويت ودول مجلس التعاون يتابعون باهتمام تطور الأوضاع فى إيران وبشكل خاص بعد انتخاب الرئيس حسن الروحانى والإشارات الإيجابية التى أطلقها مع دول المنطقة وبشكل خاص السعودية، وأعرب عن أمله فى أن يكون هناك تفاهم أكبر بين دول المنطقة وإيران والعراق فى المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بموقف الكويت من الأزمة فى أوكرانيا قال الشيخ صباح الخالد "نحن نتابع باهتمام ما يحدث هناك والكويت تحرص على الامتثال للقانون الدولى والسعى إلى حل سياسى للنزاعات من خلال الحوار والمفاوضات"•

وعن الاجتماع الوزارى لمجلس التعاون المقرر غدا فى الرياض قال الشيخ صباح الخالد إن جدول أعمال الاجتماع يشمل الكثير من القضايا والتطورات، منها قرار مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، وإلزام الدول بتنفيذه خلال مدة شهر، وكذلك بحث مبادرة دول مجلس التعاون الخليجى فى اليمن وآلياتها ومدى تطبيقها.

وعن قرار لجنة الشئون الخارجية البرلمانية فى اجتماعها اليوم، إرجاء التصويت على مشروع قانون الإتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون للمزيد من الدراسة حتى الثالث من أبريل المقبل، أكد التزام الحكومة بما ورد فى الدستور، مبينا أن هناك إجراءات دستورية يجب أن تتم قبل أن تدخل أى اتفاقية حيز التنفيذ.

ومن جهته، أشاد وزير خارجية المكسيك خوسيه أنطونيو بعلاقات بلاده الثنائية "القوية جدا" مع الكويت، مضيفا أن الجانبين لهما علاقات وأطر قانونية مهمة جدا تسمح لنا بتعميق علاقاتنا بشكل أكبر، وأكد حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الكويت، لافتا إلى أهمية عمل الجانبين بجد من أجل الوصول إلى مستوى جديد، من خلال المتابعة والعمل الإدارى فى الكثير من المجالات ومنها الاستثمارات والتجارة والتعاون العلمى والصحة والتعليم•



أكثر...