حذرت الحكومة الموريتانية من استغلال العاطفة خلال موجة مظاهرات شهدتها نواكشوط وبعض المحافظات اليوم الاثنين ردًا على حرق تمزيق مصاحف فى مسجد بنواكشوط.

ودعا وزير الإعلام سيدى محمد ولد محم ووزير الشئون الإسلامية أحمد ولد النينى خلال كلمة بثها التلفزيون الموريتانى مساء اليوم الشباب المتظاهر إلى العودة للمدارس ووقف المسيرات وحذرا من أن "جهات مغرضة" سعت إلى استغلال عواطف بعض الشباب، لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمنى، ونشر الفوضى، والاعتداء على الممتلكات العامة.

وأشارا إلى أن الاعتداء على المقدسات، ومحاسبة المتورطين فيها، مسؤولية الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية. ودعيا إلى التهدئة وضبط النفس، وترك القضاء والنيابة العامة يقومان بدورهما فى هذه القضية.

وحذر وزير الإعلام من توظيف الإعلام بشكل غير صحيح مؤكدا أن بعض أحياء نواكشوط تشهد احتجاجات إثر حادثة أُبلغ عنها بتمزيق مصاحف فى أحد المساجد حيث انتقل النائب العام إلى عين المكان، وقال الوزير إن نسختين من المصحف الشريف تعرضتا للتمزيق، وأن التحقيق جار من طرف النيابة، فى الحادثة، حيث لم يثبت بعد ما إذا كانت المصاحف كانت ممزقة، أو أنها "مزقت عن إصرار وترصد" معتبرا أن الشهود لم يقدموا معلومات تفيد فى التحقيق، وكذلك الأمام.

وأكد الوزير أن الحكومة ستقف أمام أى محاولة للمساس بالمقدسات، ولن تسمح بذوى النيات السيئة باستغلال العواطف الدينية لتحقيق "مآرب أخرى"، بدوره حذر وزير الشئون الإسلامية أحمد ولد النينى، من استغلال العاطفة الدينية للقيام بأعمال منافية للشريعة، مضيفا أن تمزيق المصحف يعتبر من الاستهزاء بآيات الله لكنه لابد من التثبت منه وترك متابعة الموضوع للدولة.

ولقى شاب جامعى مصرعه خلال تظاهرات نواكشوط كما سقط عدد من الجرحى خلال المظاهرات التى أثرت سلبا على الخدمات فى العاصمة الموريتانية.



أكثر...