قال وزير الخارجية السودانى، على كرتى، إن انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين بلاده ومصر مرتبط بفتح المعابر بين البلدين أو على الأقل، فتح معبر واحد منها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك، اليوم الاثنين، مع نظيره المصرى، نبيل فهمى، عقب جلسة مباحثات بين الجانبين بمقر وزارة الخارجية المصرية، وسط القاهرة.

وأوضح كرتى، أنه سيتم افتتاح المعبر الرسمى (قسطل- وادى حلفا) على رأس مناسبات افتتاح اجتماع اللجنة (لم يحدد موعده).

وأضاف أنه تم تصعيد رئاسة اللجنة لمستوى الرئيسين. وأوضح أن الأمر (انعقاد اللجنة) كان يحتاج لاستكمال افتتاح على الأقل معبر واحد من المعبرين، مشيرًا إلى أن افتتاح المعابر سيشكل انفتاحًا كبيرًا للغاية فى العلاقات الاقتصادية والتجارية وحركة السكان بين البلدين وتسهيل حركة مواد الاستثمار وعائداته.

وحول العلاقات السودانية المصرية، قال كرتى، إن هذه فرصة طيبة للتعبير مجددًا عن أن علاقة السودان بمصر "أزلية قوية" وهناك قدر يربط بين البلدين وهو قدر مقبول لنا، ونحن نعمل من أجل أن نجعله علاقة إيجابية نبتعد فيها عن كل ما يعكر صفو العلاقة بين البلدين لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية.

وأشار إلى أن "الجوار المصرى السودانى" فيه مزايا كثيرة مثل التجارة عبر الحدود والتبادل فى كل مناحى الحياة وحركة السودان بين البلدين، لافتًا إلى أن البلدين أنفقا الكثير لتسهيل التواصل بينهما، وسوف نحتفى بذلك فى القريب خاصة بالنسبة لإقامة المعابر وإيصال الطرق البرية بين البلدين، وهو ما سيحل الكثير من العراقيل التى تمنع حركة التجارة والاقتصاد والسكان بين البلدين ويفتح أبوابًا كثيرة للمنافع لمواطنى البلدين.

واستطرد: "نريد أن نفتح صفحة جديدة فى صفحات علاقاتنا الإيجابية مع مصر، وأن نزيل عنها كل ما يعكرها".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصرى، نبيل فهمى، إن العلاقات المصرية السودانية بالغة الأهمية سواء على المستوى الوطنى القومى أو العلاقات الثنائية وهى علاقة شراكة وبناء مستقبل للبلدين.

وأضاف فهمى، أن المباحثات تطرقت للعلاقات الثنائية وضرورة تنميتها والتعامل معها فى كل القضايا واستثمارها استثمارًا جيدًا، وأن يتم معالجة أى قضايا قد يكون فيها تباين فى وجهات النظر أو تكون قد تعطلت لسبب ما هنا أو هناك فى الفترة الماضية.

وأشار فهمى إلى أنه سيتم استكمال المباحثات حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتًا إلى أنه كان هناك فى بداية اللقاء تنويه بأهمية تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين إقليميًا خاصة فى المجال الأفريقى.

وفى تصريحات سابقة فى منتصف شهر يناير الماضى، قال جمال حجازى، رئيس هيئة الموانئ البرية فى مصر، إن الحكومة المصرية تنتظر انتهاء البروتوكولات النهائية مع الجانب السودانى، للبدء فى تشغيل ميناءين بريين على الحدود بين الدولتين.

وأضاف حجازى، أنه تم الانتهاء من تجهيزات الميناء الواقع فى منطقة قسطل (جنوب مصر) ووادى حلفا (شمال السودان) بشكل نهائى بالتنسيق بين الجانبين لكن الاضطرابات السياسية فى مصر بعد 30 يونيو الماضى ساهمت فى تعطيل افتتاحه.

ويبلغ طول الطريق 55 كيلو مترًا، منها 33 كيلو مترًا فى مصر و22 فى السودان.

ووصل وزير الخارجية السودانى إلى القاهرة، فى وقت سابق اليوم، واللجنة العليا المشتركة تنظم علاقات البلدين وتعقد بالتناوب فى عاصمتى البلدين، وكانت تعقد برئاسة السيد رئيس مجلس وزراء مصر والنائب الأول لرئيس جمهورية السودان، سابقًا قبل أن يتم تصعيدها إلى مستوى الرئيسين مؤخرًا. وعقدت اللجنة آخر اجتماع لها فى سبتمبر 2012.



أكثر...