على الرغم من الحساسية الغذائية الآخذة فى الارتفاع بين الأطفال، كشف فريق من العلماء الأمريكيين النقاب عن تضاعف حالات الحساسية الغذائية والربو بسبب ضعف الجهاز المناعى فى الآونة الأخيرة، لتتضاعف على مدى الـ23 عاما الماضية بصورة ملحوظة بين الأطفال السود.

فقد كشف تقرير 2013 عن الحساسية الغذائية للأطفال، أن الحساسية تكلف الولايات المتحدة ما يقرب من 25 مليار دولار سنويا، إلا أن الأهم من ذلك، انتشار حساسية الطعام بين الأطفال المعرضين للخطر الذين يعانون من الحساسية المفرطة كرد فعل تحسسى الذى يسبب التورم وصعوبات فى التنفس.

وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة تقترح أن الشخص قد يصبح الأكثر عرضة للقتل من الموت متأثرا بإصابته بالحساسية الغذائية، فإن الآباء والأمهات الأطفال الذين يعانون من الحساسية يواجهون صعوبات فى ضمان تجنب الأطعمة المسببة لمثل هذه الحالات التى تحتوى على المواد المسببة للحساسية.

وأوضح الدكتور "كورين كيت "معد الدراسة وأستاذ طب الأطفال فى جامعة "جونز هوبكنز" أن الأبحاث تحتاج إلى المزيد من التدقيق والدراسة للوقوف على نظرية شاملة حول معدلات زيادة الحساسية الغذائية بين فئات بعينها، موضحا أنه على الرغم من أن الأمريكيين الأفارقة عموما الأعلى إصابة بالحساسية الغذائية، فإن الأجسام المضادة فى الجهاز المناعى تتضاعف بصورة كبيرة بين مرضى الحساسية سواء الصدرية أو الغذائية، إلا أنه فى الآونة الأخيرة باتت الحساسية الغذائية الأكثر انتشارا بين الأطفال الأمريكيين من السود والبيض.

كان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 458,237 ألف طفل بين عامى 1988 و2011 حيث وجدوا تضاعف حالات حساسية الغذائية بين الأطفال السود بمعدل 2,1% فى العقد الواحد بالمقارنة بنحو 1,2% للأطفال الأمريكيين ذوى الأصول الإسبانية و1% للأطفال الأمريكيين من البيض.



أكثر...