دافعت فو يينج المتحدثة باسم الدورة الثانية للمجلس الوطنى ال12 لنواب الشعب الصينى، أكبر هيئة تشريعية فى الصين اليوم (الثلاثاء)، عن سياسات بلادها الدفاعية، قائلة إنه لا يمكن الحفاظ على السلام إلا بالقوة .

وقالت فو ردا على سؤال بشأن تنامى القوة العسكرية للصين، إن الصين كقوة عظمى مسئولة عن السلام والأمن الاقليمى موضحة أنه اعتمادا على التاريخ والخبرة، فنعتقد ان السلام لا يمكن الحفاظ عليه الا بالقوة".

وأضافت أن الصين تابعت وسائل الاعلام التى قالت إن انفاق الصين على الجيش سببا للقلق فى الدول الغربية، وبالفعل، تروج دول معينة لفكرة أن الصين تعتبر تهديدا كبيرا"، "الا اننا نحن الصينيين ربما نتساءل : هل يمكن لدولة مزدهرة مثل الصين أن تحقق السلام فعلا بدون دفاع وطنى قوى؟".

وكانت فو قد قالت فى تصريحات مماثلة فى مناسبات مختلفة، "انها ليست انباء سارة للعالم بان دولة بحجم الصين غير قادرة على حماية نفسها" .. مؤكدة على أن الصين، التى تعتبر سياساتها العسكرية ذات طبيعة دفاعية بالكامل، لم تعامل اى دولة على انها عدو او تهديد".

وأشارت الى ان التعاون هو السمة الرئيسية لعلاقات الصين مع جيرانها، مضيفة ان الصين تؤيد دائما الحلول السلمية للنزاعات الاقليمية والبحرية مع الدول الاخرى، وانه "بالنسبة للنزاعات التى لا يمكن تسويتها على المدى القصير، فاننا ننحيها جانبا او نتفاوض على خطط تنموية مشتركة"، مضيفة انه ينبغى النظر لقوة البلاد العسكرية فيما يتعلق باتجاهات سياستها المستقبلية.

وقالت المتحدثة الصينية ان الصين "سترد بفاعلية" على استفزازات اولئك المستعدين لتخريب النظام والامن الاقليمى من اجل سيادة الاراضى الصينية، وكذلك لحماية النظام والسلام الاقليميين".

وتعليقا على المحور الأمريكى لاسيا، قالت فو انه على الرغم من ان الولايات المتحدة أكدت اكثر من مرة على عدم وجود استراتيجية محددة لاحتواء الصين وانها لا تستهدف الصين، الا اننا مضطرين للنظر الى ما اذا كانت كلماتها تتفق مع اعمالها ام لا" .. مضيفة بالقول " ارى ان كلا من الصين والولايات المتحدة ترغبان فى توسيع التعاون، ونأمل بصدق ان تتجه التفاعلات بينهما الى التعاون عموما".



أكثر...