قال رئيس مجلس الأعيان الأردنى السابق طاهر المصرى أمس الثلاثاء، "إن توجهات وأجواء مباحثات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى باتت معروفة، وهى تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية وتعمل على دعمها ومساندتها"، داعيا القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى إلى تحديد ثوابتها، والوقوف كصف واحد فى خدمة القضية الفلسطينية.

ودعا المصرى، خلال ندوة نظمتها (الجمعية الأردنية للشفافية) مساء أمس بعنوان (الشفافية فى السياسة الخارجية للأردن.. مخطط كيرى مثال)، إلى عقد حوار وطنى للاتفاق على الثوابت الأردنية وحماية الجبهة الداخلية وتوحيد المواقف أمام مخططات كيرى فى المنطقة، مؤكدا أن المصالح الأردنية وحل القضية الفلسطينية هما أمران مترابطان لا يمكن الفصل بينهما.

وتساءل رئيس مجلس الأعيان الأردنى السابق عما إذا كان الأردن شريك فى المفاوضات التى تجرى؟ وهل سيجلس على طاولة المفاوضات أم سيراقب ويشاهد ويتدخل عند اللزوم؟، ومن سيكون مسئولا عن قضية اللاجئين السلطة الوطنية الفلسطينية أم الأردن؟

وطالب المصرى الحكومة الأردنية بتوفير بعض المعلومات للشعب الأردنى، معللا ذلك بقوله "إننا أمام موقف تاريخى قد يترتب عليه حل القضية الفلسطينية أو تصفيتها".

ومن جهته، أشار نقيب المحامين الأردنيين سمير خرفان إلى تراجع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، معتبرا أن خطة كيرى تأتى لتنفيذ مطالب دولة إسرائيل أهمها الاعتراف بيهودية الدولة ومشككا بحيادية الوسيط الأمريكى.



أكثر...