دعا أكثر من ثلاثين منظمة من منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان إلى اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، فى الذكرى الخامسة لتوجيه الاتهام ضده بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور.

وعبرت المنظمات يوم أمس الثلاثاء فى رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية عن عميق قلقها لإفلات البشير من العقاب برغم اتهامه بارتكاب "أبشع الجرائم فى العالم"، واتهمت المنظمات المجتمع الدولى لإخفاقه ليس فقط فى اعتقال البشير، بل أيضا بسماحه للحكومة السودانية بمواصلة ارتكاب "جرائمها فى دارفور وفى السودان بأكمله" دون عقاب.

وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير فى الرابع من مارس 2009، على خلفية توجيه خمس تهم ضده بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بارتكاب جرائم حرب فى دارفور، وأضافت إلى ذلك ثلاثة تهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى يوليو 2010.

وتشهد دارفور أعمال عنف وقتل منذ عام 2003 عندما رفع المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم متهمينها بالتمييز والإهمال. وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا فى الصراع، فضلا عن تهجير 2.7 مليون شخص.

ويرفض البشير الإعتراف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية وكرر رفضه تسليم نفسه. وكان قد توجه إلى العديد من الدول الأفريقية من بينها الدول الموقعة على معاهدة روما المؤسِسة للمحكمة الجنائية الدولية، من بينها تشاد والكونغو وجيبوتى ونيجيريا- إلا إن حكومات هذه الدول ترفض اعتقاله كما هو مطلوب منها.



أكثر...