استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بعد ظهر اليوم الأربعاء، الرئيس اللبنانى ميشال سليمان بقصر الإليزيه بباريس، ويعقد الرئيسان فى هذه الأثناء جلسة مباحثات قبيل انطلاق أعمال المؤتمر الوزارى للمجموعة الدولية لدعم لبنان.

ومن المقرر أن يحضر الاجتماع جميع الأعضاء المؤسسين للمجموعة، أى الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبنك الدولى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وستشارك أيضا ألمانيا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وفنلندا وإيطاليا والنرويج فى الاجتماع، لمساهمتها فى مختلف جوانب المساعدة التى تغطيها مجموعة الدعم، ووصل بالفعل إلى قصر الإليزيه أيضا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والبريطانى ويليام هيج.

وأكد الاليزيه أن المؤتمر، الذى يأتى بعد أكثر من خمسة أشهر من الاجتماع الأول الذى عقد فى سبتمبر الماضى بنيويورك، سيكون فرصة للتعبير عن الدعم الجماعى والتضامن مع لبنان ومؤسساته فى مواجهة الأزمة السورية.

وأشار القصر الرئاسى الفرنسى إلى أن المجموعة ستؤكد على الأهمية التى ينطوى عليها النأى بالنفس عن هذه الأزمة للبنان، وفقا لإعلان بعبدا الصادر فى 11 يونيو 2012..كما ستعبر المجموعة عن تصميمها على العمل مع حكومة التوافق التى شكلها رئيس الوزراء السيد تمام سلام.

كما سيتيح الاجتماع إحراز تقدم ملموس فى كل واحد من الأهداف الثلاثة التى حددتها المجموعة من أجل صون لبنان من تداعيات الأزمة السورية، وهذه الأهداف هي: المساعدة الإنسانية، إذ يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ؛ وتعزيز الجيش وقوات الأمن اللبنانية، الضامنة لتحقيق الاستقرار فى لبنان؛ الدعم الاقتصادى، ولا سيما من خلال الصندوق الائتمانى الذى أنشأه البنك الدولى.

وتطغى الأزمة الأوكرانية على أعمال المؤتمر الدولى حول لبنان، خاصة فى ظل مشاركة وزيرى الخارجية الأمريكى والروسى سيرجى لافروف.



أكثر...