استنكر المطارنة الموارنة التطاول على الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان شخصيا بصفته الرمز لكرامة لبنان، مناشدين الفرقاء اللبنانيين إيقاف الحملة احتراما لكرامة الرئاسة والوطن، خاصة أن سليمان يشارك فى مؤتمر باريس لدعم لبنان.

وأعرب المطارنة - فى بيان عقب اجتماعهم الدورى اليوم الأربعاء - عن أسفهم لشن حملة على الرئيس سليمان فى أعقاب إلقائه الخطاب فى جامعة الروح القدس (الكسليك) والذى انتقد فيه التمسك بالمعادلات الخشبية التى تعرقل البيان الوزارى.

وقال المطارنة فى البيان إنه "بعد الإجماع الوطنى على مذكرة بكركى" وثيقة صادرة عن الكنيسة المارونية كنا نأمل أن تستوحى الحكومة منها بيانها الوزارى فى تحديد عملها فى الفترة القصيرة التى تفصلها عن انتخابات الرئاسة ولم يكن من داع للخوض فى بالمواضيع الخلافية التى تحتاج إلى بت نهائى على طاولة الحوار الوطنى، لاسيما أن الحكومة أتت بصيغة رضيت عليها الأكثرية فى الداخل والخارج".

وعلى صعيد آخر، أدان المطارنة بشدة الغارة الإسرائيلية على لبنان والتعديات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية والقصف السورى واستباحة الحدود مع سوريا لترويع الداخل اللبنانى، معتبرين أن هذا يدل على التمادى المفرط من فئات لبنانية متنوعة فى الغوص فى الداخل السورى بينما المطلوب تجنب دمار المنازل والبنى التحتية وتهجير الآمنين".

وقال البيان إنهم "تلقوا بتوجس الأخبار عن تعدى التكفيريين على المسيحيين وفرض أحكام تتنافى مع العيش معا الذى عرفته المنطقة طيلة قرون، مناشدا الأمم المتحدة والدول التى تؤثر على هذه المجموعات بوضع حد لهذه التعديات التى لا تمت بصلة للإسلام الذى عرفناه".



أكثر...