أكد المشاركون فى المؤتمر الوزارى للمجموعة الدولية لدعم لبنان اليوم الأربعاء بباريس، على الدور الحاسم للجيش اللبنانى فى التعامل مع التهديدات التى تفرضها الأزمة السورية على الوضع الأمنى فى لبنان وعلى طول الحدود المشتركة.
وأشاروا – فى البيان الصادر فى ختام المؤتمر والذى وزعه الاليزيه – إلى الدور الذى يقوم به الجيش اللبنانى فى المساعدة فى الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق..مشددين على ضرورة العمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية فى مواجهة هذه التحديات.
وأثنى المشاركون على ما تم فى إطار الخطة الخمسية لبناء قدرات الجيش اللبنانى والمساعدة السخية التى قدمتها المملكة العربية السعودية..معربين عن تطلعهم لعقد المؤتمر الخاص بالجيش اللبنانى والذى تعتزم الحكومة الإيطالية تنظيمه فى روما على اعتبار انه سيشكل فرصة لتعزيز المساعدة الدولية للقوات اللبنانية.
وأضاف المشاركون فى المؤتمر أن الصراع السورى يشكل عبئا إضافيا على لبنان..داعين الحكومة اللبنانية للتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين فى لبنان.
وأعربت الأمم المتحدة وشركائها عن استعدادهم للعمل بشكل وثيق مع الجانب اللبناني، بما فى ذلك لتحسين قدرة لبنان على إدارة ومساعدة اللاجئين القادمين، ووضع التدابير الطارئة اللازمة لاستيعابهم.
كما رحب المجتمعون بالجهود المبذولة لتوسيع نطاق برامج إعادة التوطين للاجئين السوريين.
وشدد المشاركون فى المؤتمر الوزارى على ضرورة مواصلة تقديم الدعم القوى والمنسق للبنان لمساعدة البلاد على مواجهة المشاكل التى تؤثر على أمنه واستقراره، ورحبوا بالتقدم المحرز فى هذا الاتجاه..مشيرين إلى التزام الأمم المتحدة باستقرار لبنان وفقا للقرار رقم 1701 لعام 2006 لمجلس الأمن والقرارات الأخرى ذات الصلة.
ورحبوا بقوة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، معربين عن إستعدادهم الكامل للتعاون معها.وشددوا على ضرورة أن تكون حكومة بيروت قادرة على الاستجابة بشكل فعال وسريع للقضايا الاقتصادية والأمنية والمباشرة التى تواجه الإنسانية فى البلاد..ودعوا جميع الأطراف فى لبنان إلى الوحدة الوطنية لضمان استمرارية مؤسسات الدولة.
وأكدوا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى المواعيد المحددة وفقا للاجراءات الدستورية والممارسات الديمقراطية.
وعبروا عن شكرهم للرئيس اللبنانى ميشال سليمان للجهود التى يبذلها للحفاظ على سيادة ووحدة و استقرار لبنان، فضلا عن استمرارية المؤسسات اللبنانية ، وتعزيز الحوار ووضع لبنان بمنآى من آثار الصراع فى سوريا.. وشددوا على أهمية إحترام جميع الأطراف اللبنانية بإعلان بعبدا إعلان بعبدا.
وأدان المشاركون بشدة الهجمات الإرهابية المتكررة التى ضربت لبنان، مشددين على ضرورة محاسبة مرتكبيها أمام العدالة.
وقالوا إنه وإدراكا للتهديد الإرهابى المتزايد ضد المدنيين اللبنانيين، ينبغى تعزيز الدعم الدولى للأجهزة الأمنية اللبنانية . مؤكدين انه لن يكون هناك إفلات من العقاب فى لبنان.
وأتفقوا على توسيع نطاق مشاركة الدول الأخرى فى الاجتماعات القادمة للمجموعة الدولية لدعم لبنان.



أكثر...