فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى العالم، أجريت أول عملية تلقيح الصناعى خارج الرحم أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب لأربعة من السيدات السويديات، كانوا قد خضعن مؤخراً لعملية زراعة الرحم، نظراً لمعاناتهم من عيب خلقى يُعرف باسم متلازمة "MRKH syndrome"، والذى يصيب فتاة واحدة من بين كل 4500، يولدون فيه من غير رحم، وحصل الأطباء على بويضة من مبيض السيدات وقاموا بإخصابها فى المعمل قبل خضوعهم لزراعة الرحم الجديد، ثم قاموا بوضع الخلايا الجنينية المخصبة داخله، ولكن نتائج الحمل غير مؤكدة حتى الآن.

وعلى الرغم من هذه النتائج، إلا أن الباحثين يؤكدون أنهم غير متأكدين من إمكانية حدوث الحمل عقب زراعة الرحم ولديهم شكوك كثيرة تجاه ذلك، وخاصة أن 25% من السيدات اللاتى خضعن لهذه العمليات اضطروا لاستئصاله مرة أخرى بسبب الأضرار التى لحقت بهم، ومن بينها إصابة إحدى الحالات بالإجهاض عقب 8 أسابيع فقط من الحمل، وكما أصيبت حالة أخرى بسرطان عنق الرحم.

وتابع الباحثون، أن هؤلاء السيدات يضطررن للحصول بشكل منتظم عقب عملية الزراعة على تركيزات منخفضة من الأدوية حتى لا يرفض الجسم الرحم المنزرع، وكما يتم مراقبتهم بشكل دقيق واعتبار حالتهم خطيرة، وخاصة أن السيدات اللاتى حصلن على الرحم من أمهاتهن يتعرضن لمشاكل كبيرة نظراً لسوء حالة الرحم.

وأضاف الباحثون أن الرحم المنزرع يكفى لعمليتين ولادة بحد أقصى، ويتم استئصاله عقب ذلك، حسبما أظهرت نتائج التجارب المعملية والحيوانية، لافتين فى الوقت نفسه أنه لا توجد نتائج مضمونة تؤكد نجاح عملية الحمل.

وأثار هذا النوع من العمليات الكثير من الجدل فى الأوساط الطبية العالمية، حيث يرى غالبية الجراحين فى هذا المجال أنه لا توجد حاجة ماسة لنقل رحم من سيدة على قيد الحياة إلى أخرى، وخاصة أن هذه الجراحة غير ضرورية لإنقاذ حياتهم.

وأشرف على هذه العمليات فريق من الباحثين بقسم النساء والتوليد فى جامعة جوتنبرج السويدية، ونشرت هذه النتائج مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثالث من شهر مارس الجارى



أكثر...