أكد عدد من أساتذة العلوم السياسية فى الكويت، أن قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، على الرغم من كونه سابقة لم تحدث من قبل، يعد رسالة قوية ولا يعد قطيعة نهائية مع الدوحة، معتبرين أن الكرة الآن فى الملعب القطرى.

وقالوا فى تصريحات لصحيفة (الوطن) الكويتية والذى نشرته فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس من الضرورى أن تتخذ قطر الإجراءات التى من شأنها أن ترأب الصدع الخليجى، مشيرين إلى أنه على قطر إما أن تكون مع البيت الخليجى أو أن تغرد خارج السرب.

فمن جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسى أن قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة يعنى أن العلاقات داخل مجلس التعاون ليست على قلب رجل واحد فى قضايا مهمة تمس الأمن الخليجى، لافتا إلى أن هذه الدول الثلاث مستاءة جدا من تقارب دولة قطر مع الإسلام السياسى وتحديدا تقاربها مع الإخوان المسلمين وإيران، مشيدا بدور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر فى تقريب وجهات النظر وقيام الكويت بدور الوساطة فى العديد من القضايا.

وقال العيسى إن هذا السحب مؤشر خطير لكنه ليس بالمشكلة الكبيرة، مشيرا إلى أن هذا السحب لا يعنى قطيعة نهائية مع قطر وإنما إشارة قوية، معبرا عن تفاؤله فى حل هذه المشكلة.

وأضاف أن إصدار البيان له علاقة بهجوم قناة الجزيرة والدكتور يوسف القرضاوى على الإمارات وتعاون قطر مع الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى ما تقوم به إيران وحزب الله ضد السعودية.

وبدوره، اعتبر الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية أن مسألة سحب السفراء الثلاث تعنى أن قطر خسرت مزيدا من أصدقائها، لافتا إلى أن قطر وعدت بأمور ولم تتمكن من تنفيذ ما وعدت به حتى الآن.

وقال عبد الله "لابد أن تعى قطر أن نهجها الحالى غير منسجم مع وعودها كونها عضوا فى البيت الخليجى وينبغى لها أن تكون حريصة على استقرار كل الدول الخليجية"•

وأوضح أن قرار سحب السفراء الثلاثة لا يعنى قطيعة نهائية مع قطر، وإنما هو خطوة قد تتلوها خطوات لكنها رسالة ذات دلالة، مشيرا إلى أن الكرة الآن فى الملعب القطرى، وعلى الدوحة أن تتجاوب فنهجها وسلوكها كما تقول الدول الثلاث يضر بالبيت الخليجى والتعاون الخليجى.



أكثر...